|
وكالات - سانا - الثورة في وقت لم يتوقف فيه هذا الغاصب لأرض فلسطين ولو للحظة واحدة عن حملات الاعتقال في صفوف الشعب الفلسطيني ولم يتوقف عن التصعيد العسكري والمداهمات خاصة في قرى وبلدات الضفة الغربية يضاف إلى ذلك سياسته التهويدية التي يسير فيها لتهويد القدس والأماكن المقدسة في المدينة المحتلة في ظل صمت عربي وعالمي حتى الادانة لم تخرج من أفواه هؤلاء الحكام الذين تفرغوا للتآمر على دول عربية أخرى ولِمَ، فقط لأنها احتضنت المقاومة والمقاومين ورفعت راية محاربة هذا الكيان المحتل. وفي التفاصيل، فقد أصيب طفل فلسطيني الليلة قبل الماضية بعيار ناري اطلقته ابراج المراقبة التابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي قرب معبر كرم أبوسالم باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين بالقرب من مطار غزة شرق رفح جنوب قطاع غزة. ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن مصادر طبية فلسطينية قولها ان الطفل صهيب ماجد سلطان 6 سنوات اصيب بعيار ناري في الفخذ الايمن ووصفت حالته بالمتوسطة. في أثناء ذلك داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس بلدة بني نعيم شرق الخليل بالضفة الغربية. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان عدة دوريات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي داهمت احياء البلدة فجرا بينما أقام جنود الاحتلال عددا من الحواجز العسكرية المفاجئة وفتشوا مركبات المواطنين وأجروا عمليات تدقيق في بطاقاتهم قبل انسحاب الآليات العسكرية بعد ساعات. في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الشرطي الفلسطيني أحمد شاكر اشتيوي الذي يعمل في ادارة المرور في مدينة قلقيلية بعد اطلاقها الكلاب المسعورة باتجاهه. وذكرت وكالة سما الفلسطينية أن قوات الاحتلال أقدمت على اعتقال الرقيب اشتيوي واقتادته الى جهة مجهولة بعد اصابته بجروح وصفت بالمتوسطة. في غضون ذلك ندد مشاركون في مسيرة تضامنية مع الاسيرة الفلسطينية هناء الشلبي التي تواصل اضرابها منذ أكثر من شهر بمحاولة سلطات الاحتلال الاسرائيلي ابعادها الى قطاع غزة فيما تواصلت الفعاليات الرسمية والشعبية بالتوافد الى خيمة الاعتصام في بلدة برقين تضامنا معها. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان طلبة المدارس المشاركين في المسيرة طالبوا بالافراج الفوري عن الاسيرة الشلبي وكافة الأسرى من سجون الاحتلال مرددين هتافات منددة بسياسة الاحتلال العنصرية بحق الأسرى. وتحولت المسيرة الى مهرجان خطابي أمام خيمة الاعتصام القيت فيه عدة كلمات لفصائل العمل الوطني والاسلامي وطلبة المدارس حيث ندد المتحدثون بسياسة الاحتلال ومحاولاته ابعاد الاسيرة الشلبي وشددوا على ضرورة مواصلة الفعاليات التضامنية معها ومع كافة الأسرى في سجون الاحتلال. وطالب المتحدثون كافة المؤسسات الانسانية والحقوقية بالعمل على منع سلطات الاحتلال من ابعاد الاسيرة الشلبي ووقف سياسة الاعتقال الاداري. كما ندد مدير نادي الاسير راغب أبو دياك بمحاولة الاحتلال تطبيق سياسة التهجير مجددا بحق الاسيرة الشلبي وتهجيرها الى قطاع غزة داعيا أحرار العالم كافة الى الوقوف الى جانب الأسرى والاسيرة الشلبي لما يتعرضون له من انتهاكات طالت كافة الاعراف الدولية. من جهته أكد عمر الشلبي شقيق الاسيرة هناء رفضه التام لابعاد شقيقته الى قطاع غزة مؤكدا استمرارها في الاضراب عن الطعام بعزيمة واصرار من أجل حريتها وحرية الأسرى والاسيرات كافة مناشدا المؤسسات الحقوقية التدخل الفوري لانقاذ حياة شقيقته التي أصبحت تعاني من وضع صحي خطير. 20 عـــــامـــــاً في الأســـــر بموازاة ذلك أنهى الاسيران عاطف عزات شعبان شعت ومحمود نوفل محمد دعاجنه عامهم التاسع عشر ودخلا عامهم العشرين بشكل متواصل في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن الباحث الفلسطيني المختص في شؤون الأسرى رياض الاشقر قوله في بيان ان الاسير شعت وهو من مدينة خان يونس معتقل منذ 16-3-1993 بينما يتواصل اعتقال الاسير دعاجنة وهو مسن والبالغ من العمر 64 عاما من القدس منذ 16-3-1993. ويعتبر الاسير دعاجنه أكبر الأسرى المقدسيين سنا ويعاني من عدة أمراض أخطرها مشكلة في القلب والكلى اضافة الى انه يعاني من مرض السكري وقد مكث فترة طويلة في مستشفى سجن الرملة حيث أجريت له عملية لتغيير أحد صمامات القلب. هذا وقد منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس عضو المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح النائب ابراهيم دحبور من سفر كان مقررا له الى جنيف في اطار انتهاكاتها ومضايقاتها للشعب الفلسطيني برمته وممثليه. 64 دولة تنظم مسيرة القدس العالمية في سياق مختلف واصلت اللجنة المركزية المنظمة لـ«مسيرة القدس العالمية» استعدادها لتنظيم الحدث الأضخم على مستوى العالم يوم 30 آذار الجاري الذي يصادف ذكرى «يوم الأرض»، والذي سينظم في اكثر من 64 دولة ويشارك فيه 400 شخصية عالمية. وافاد موقع وكالة معا الاخبارية ان الناطق الإعلامي باسم المسيرة زاهر البيراوي قال: ان فعاليات يوم الأرض الفلسطيني ستنظم في أكثر من 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية ويتوقع ان يشارك فيها ملايين الأشخاص الذين يؤيدون القضية الفلسطينية. وأوضح البيراوي أن الدول التي تحيط بفلسطين وهي الأردن ولبنان ومصر وسوريا ستنطلق منها مسيرات ضخمة تضامنا مع الحدث، ولفت الى ان الهدف من المسيرة التأكيدا على الدعم العالمي والعربي الشعبي للقضية الفلسطينية ورفضا للانتهاكات الاستيطان والتهويد الذي تتبعه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس. واعلن البيراوي ان أكثر من 700 مؤسسة من 64 دولة في خمس قارات تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم هذه الفعاليات وهناك دعم مطلق من منظمات التضامن الدولية ومؤسسات المجتمع المدني. واشار الى ان هناك أكثر من 400 شخصية عالمية تدعم المسيرة منها رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ماهاتير محمد والحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والأب عطا الله حنا وغيرهم. إلى ذلك نددت صحيفة الخليج الاماراتية بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة واستباحة دماء أهله ومقاوميه في ظل صمت دولي مريب. ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان العدوان المتواصل انه لم يكن منتظرا من اسرائيل أن تلتزم بالتهدئة مع قطاع غزة لانها تمارس العدوان من دون ذريعة أو مبرر ولأن وجودها قائم أساسا على العدوان واذا لم تكن كذلك لما قامت لها قيامة ولا كان لها وجود. واعتبرت الصحيفة أنه لا يوجد من يمنع اسرائيل أو يردعها عن العدوان فالعالم لا يريد ولا العرب يستطيعون أو يحاولون ولا الشرعية الدولية في وارد أن تقوم بدورها في منع العدوان أو حمل اسرائيل على الاذعان لقراراتها. ورأت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها أن غزة لن تهنأ بالهدوء وسيظل العدوان قائما لأن اسرائيل لن تتغير والعالم الداعم لعدوانها لن يتغير ولأن العرب حتى الآن خارج أي حساب. |
|