|
شباب
ويبدو أن هذا ماارتآه أمراء ومشايخ النفط في أمرهم عبر تتويجهم للمعسكر الأميركي نبياً عليهم متباهين بـتبعيتهم له. كيف لا؟.. وهم العصا السحرية التي يلوح بها، عله يشق بها عرض سورية نصفين ويفجر منها اثنتي عشرة عيناً أو «ولاية» إن صح التعبير. وبذلك يعبرون بـغايتهم لمطاف النجاة حيث سيتنفسون الصعداء هناك حسب أوهامهم. وكونهم من سكان الصحراء «أصلاً» فلن يضرهم التيه مهما طال حتى ولو دام أربعين أو أربعينيات من السنوات. فعلى ما يبدو أنهم قد عاشوا التيه وعشقوا التيه لدرجة أنهم فروا من نعمة الله عليهم بـ ثروة العصر الحديث «الذهب الأسود» إلى تيه يوصلهم لمقولة «نفط العرب للغرب» وللغرب فقط بدلاً من أن يكون نفط العرب للعرب. الفرق بينهما كلامي .. نقطة فوق الغين.. أما دلالياً، فالعين نفسها تستحي منه وتستحي من استجرار مكنونه.. أيامنا الحالية تترجم ذلك، مبينة مفهوم العصابة والميليشيا.. كاشفة الغطاء والمستور واللعب على الدين بوجود اللحى الزائفة والشعارات المكتوبة بخط الـ C.I.A الموقعة باسمه أدناها عبر بصمتين الكترونيتين يلاحظ المتابع تطابقهما في كل مقاطع الفيديو والصور التي تأتينا معلبة جاهزة للتأويل وإطلاق الأحكام والمزاعم. فمن يصدق من.. ومن يقف وراء من.. ومن يتبع من ... في آخر فصل من فصول مسرحية العبث تلك؟!.. |
|