|
شهداء
وقبل استشهاده نزفت جراحه في ساحات القتال وتعافى منها سريعاً ليعود ويكمل مشواره الجهادي بتصميم وإرادة على بذل الأغلى وهناك قضى شهيداً، وفي الذاكرة هديــــر أمــــواج بحـــر طرطــــوس ورائحة ياسمين دمشق وعبق الرياحين وصور الأحبة والأهل ومراتع الطفولة الممتدة من قريته إلى تخوم قاسيون حيث ترعرع وأنهى دراسته. السيد محمد حسن والد الشهيد قال: أعتز وأفتخر وأرفع رأسي عالياً شامخاً بهذه الشهادة في سبيل وطننا الغالي وفداء للسيد الرئيس بشار الأسد، وأنا أستقبل جثمان ولدي... أقسم أنني مستعد للعودة إلى ساحات الفتال ومازال لدي القوة لحمل البندقية في وجه الطغاة والإرهابيين الخونة. والدة الشهيد أكدت أن ابنها كان باراً بأهله ومخلصاً لوطنه ومضحياً بامتياز في سبيل الوطن وكان يمتاز بأخلاق عالية وروح التسامح والتواصل والتفاعل الاجتماعي الخلاق، وقد ربيته تربية صالحة وأرضعته حب الوطن، وهو كان يقول ياأمي الوطن أمنا الثانية وكما نجل أمنا علينا أن نجل الوطن ونضحي في سبيله لصون كرامته وسيادته وحرية شعبه. السيدان : حسام وعصام حسن شقيقا الشهيد قالا: كان أخونا الصديق والأخ والمثال الأعلى لنا وامتاز كغيره من رجال الوطن بروح التضحية والفداء وكان دائماً في المقدمة ولن يتخلف لحظة واحدة عن أداء واجبه، ونقول له: أنت السابق ونحن اللاحقون وعلى دربك سنسير ورايتك مصونة وستظل خفاقة في ربوع وسماء وطننا الغالي، وقسماً بدمك الطاهر أنه لن يذهب هدراً ولن ننسى ولن نغفر للقتلة والمجرمين. شقيقة الشهيد وئام حسن تحدثت عن قيمه وسلوكه وإنسانيته الرائعة وعطفه على أخواته ورعايته الدائمة لهم وكيف كان يغدق العطاء دون منة.. وقالت: كان أخي عزام كريماً جداً وابتسامته لم تغادر وجهه الطاهر- كان يحدثنا عن بطولاته وبطولات رفاقه وآخر مرة اتصل معنا قال: اصبروا وصابروا على فقدي لأنني إن مت فسأكون شهيداً وستفاخرون العالم بشهادتي وتمنى علينا عدم البكاء والحزن بل تقبل المباركة والتهاني في حال استشهاده، فهنيئاً لوطننا ومبارك عليه شهداؤه والرحمة لهم والمجد والخلود للوطن ولقائده لجيشه العقائدي البطل. |
|