|
مسرح بمشاركة خمسة ممثلين قدم في رام الله بفلسطين،ويستخدم الممثلون الخمسة من فرقة (بروتين) أجسادهم للتعبير عن الحوار الذي يدور بينهم من خلال موقع التواصل الاجتماعي بطريقة لا تخلو من الفكاهة على وقع أنغام الموسيقا وصوت الطباعة على لوحة مفاتيح الكومبيوتر.
ويستعين المخرج سيلفستريني إضافة إلى المؤثرات الصوتية بشاشة عرض في الخلفية يظهر عليها العديد من الصور، إضافة إلى ترجمة بالعربية لما يدور من حوار بين الممثلين وما يتم كتابته على «فيسبوك» من علامات استفهام وتعجب ونقط وأحرف. وجاء في نشرة وزعت قبل العرض «إذا تساءلت يوماً ما إذا كان التواصل الإلكتروني يتناقض مع شخصياتنا فيجدر بك مشاهدة العرض الشهير لفرقة بروتين الحائزة جوائز عالمية بقيادة لوكا سيلفستريني بعنوان إيران كثير من الضحك»، وتضيف النشرة أن الممثلين « يعكسون من خلال العرض عدم قدرتهم على تحرير أنفسهم من شخصياتهم الظاهرية على شبكة الانترنت ويروون لنا قصة حياتهم الإلكترونية المشغولة والمتشابكة بينما يصبح تفاعلهم الجسدي مع الوقت أكثر غرابة وخارجاً عن السيطرة». ويتناول الممثلون في عرضهم طبيعة الحوارات التي تتم على موقع التواصل الاجتماعي بين باحث عن الرومانسية والحب وآخر عن علاقات عابرة، إضافة إلى استخدام أسماء مستعارة وعدم الصدق عند الحديث عن الحالة الاجتماعية أو حتى عن طبيعة الجنس إن كان ذكراً أم أنثى. ويقدم العرض أثر استخدام شبكة التواصل والعلاقات الافتراضية فيه على الحياة الحقيقية في مشهد يظهر فيه عدم إمكانية تجسيد اللقاء الجسدي بعد اللقاء عبر الانترنت. وأعرب العديد ممن شاهدوا العرض في مداخلات لهم خلال النقاش الذي جرى في نهاية العرض مع مخرج وأعضاء العمل عن إعجابهم بالفكرة. وقال سيلفستريني « إننا نعيش اليوم في واقع لا يمكن أن تستغني فيه عن استخدام هاتفك لأكثر من خمس دقائق بحيث تفحص ما يأتيك من رسائل من مواقع مختلفة سواء عبر البريد الإلكتروني أم مواقع التواصل الاجتماعي وهذا لم يكن موجودا قبل ثلاث سنوات». وأضاف « هذا العمل مبني على العديد من التجارب إضافة إلى استخدام التقنيات المتعددة على خشبة المسرح، الإضاءة والفيديو والموسيقا- التمثيل والرقص . |
|