تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دليلك إلى البورصة.. « D W X» مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية .. معانيــــه ودلالاتــــه وكيــــف نـقــــرؤه

دمشق
بورصات
الثلاثاء 20-3-2012
مزن مرشد

يشكل المؤشر بشكل عام بوصلة للمستثمرين في حسابات قياسية لمحافظهم الاستثمارية إذ يعتبر المؤشر محفظة كبيرة ومتنوعة ومتكاملة ولذلك من خلاله يستطيع المستثمر أن يدرس اتجاهات محفظته الاستثمارية الخاصة والمحدودة، فمحفظة السوق متنوعة جداً وعلى أساسها يستطيع المستثمر أن يرى إلى أين تتجه حركة السوق وبالتالي تحريك محفظته الخاصة.

ويشرح لنا مدير التداول في سوق دمشق للأوراق المالية أنس جاويش كيف يبنى مؤشر بورصة دمشق وماهي دلالاته :‏

« هناك طرق عديدة لبناء المؤشرات، ويختلف بناء المؤشر من سوق لآخر بحسب طبيعة كل سوق، أما نحن فقد اعتمدنا في بناء مؤشرنا على طريقة التثقيل بالقيمة السوقية الكلية للشركات المدرجة في السوق، وذلك من خلال ضرب سعر الإغلاق اليومي للأسهم بعدد الأسهم الكلي للتداول، وعند بناء مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية تمت الانطلاقة من القيم السوقية لتاريخ 1\1\2010 مضروبة بمعامل 1000 نقطة، أي كان الانطلاق من 1000 نقطة، وتحدد قيمة التغيير ونسبة التغيير بمقدار زيادة النقاط، وتعتبر النقطة بمثابة وحدة القياس أي أن ارتفاع السوق بنقطة يعبر عن ارتفاع جزء من القيم السوقية لبعض أو جميع الشركات المدرجة، أما نسبة الارتفاع فتعبر عن القيم السوقية الكلية للشركات، فالقيمة السوقية للسوق = القيمة السوقية للشركات المدرجة، وفي دمشق القيمة السوقية للسوق كل الشركات المدرجة.‏

وفي بعض الأسواق يبنى المؤشر بتثقيل الأسهم الحرة، لأنها تعود لجمهور المستثمرين فقط وكما نعلم أن الأسهم الحرة وهي الأسهم التي لا تعود ملكيتها إلى أعضاء مجلس الإدارة أوالى الشركات التابعة أو الأم أو الشقيقة أو الجهات الحكومية ولأن الأسهم الحرة هي الأسهم المتاحة للمستثمرين بشكل يومي فإن المؤشر الذي يبنى عليها فأنه يكون مؤشرا معبرا تماما عن الوضع الحقيقي للبورصة على أرض الواقع وهذا ما سيتم قريبا احتسابه في سوق دمشق للاوراق المالية .‏

وهناك طرق أخرى مثل التثقيل المتساوي الأوزان أي التثقيل بأسعار الورقة المالية وهي عبارة عن مجموع سعر الآسهم مضروبا بحجم الشركة في السوق.‏

بحيث يكون موجباً حين يكون عدد الأسهم التي ارتفعت أسعارها أكثر من عدد الأسهم التي انخفضت أسعارها خلال اليوم ذاته والعكس صحيح.‏

لماذا يكون المؤشر سالباً بالرغم من التداولات الضخمة؟‏

كثيرا ما نلاحظ أن قيمة تداولات سوق دمشق للأوراق المالية تكون مرتفعة القيمة ومع ذلك يسجل مؤشر d w x قيمة تغير سالبة وعليه يقول أنس جاويش : « تحتسب نسبة التغير أو قيمة التغير بناء على اختلاف سعر السهم وليس على قيمة التداول فمثلا قد تكون احدى الشركات قد سجلت قيمة تداول لهذا اليوم بملايين الليرات ولكن سعر سهمها كان في الأمس 100 ليرة سورية وهبط اليوم الى 98 ليرة وبالتالي فإن المؤشر سيسجل انخفاضاً بالقيمة السوقية للسهم والتي ستؤثر على انخفاض المؤشر وستكون نسبة التغير 2% سالبة بالرغم من قيمة التداول المرتفعة.»‏

ويرى مختصون أن المؤشر بمثابة مقياس الحرارة بالنسبة للسوق ويظهر إن كان مستوى السوق قد إرتفع أو إنخفض ويحسب الارتفاع والانخفاض على أساس تغير مستوى المؤشر بالنقــطة حيث يحتسب مستوى مبدئى للمؤشر ويتم معرفة التغير بالنسبة له.‏

وتقيس المؤشرات في أسواق الأوراق المالية مستوى الأسعار حيث تقوم على عينة من أسهم الشركات التي يتم تداولها في السوق المالية ويتم اختيار العينة بطريقة تتيح للمؤشر أن يعكس حالة السوق التي يهدف المؤشر إلى قياسها.‏ بعض المؤشرات يقيس حالة السوق بصفة عامة، مثل مؤشر داوجونز لمتوسط الصناعة ومؤشر ستاندرد آند بورز.500 وهناك مؤشرات قطاعية وهي التي تقيس حالة السوق بالنسبة إلى قطاع أو صناعة معينة مثل  مؤشر داوجونز لصناعة النقل، ومؤشر ستناندرد آند بورز لصناعة الخدمات.‏‏

وتكمن أهمية المؤشرات وعلاقتها بالحالة الاقتصادية بأنها تمثل مرآة للحالة الاقتصادية، وهذا المقياس صحيح في البورصات التي تتمثل فيها كافة القطاعات الاقتصادية في سوقها عندها يستطيع مؤشر سوقها المالية ان يعبر عن اقتصادها بشكل فعلي اما عندنا فهذا المعيار غير ممكن نظرا لمحدودية الشركات المدرجة في السوق وبالنسبة لمؤشرات أسعار الأسهم فهي في هذه الحالة تتنبأ بالحالة الاقتصادية المستقبلية قبل حدوث أي تغير على الأسهم بفترة زمنية.‏

وهناك بعض الصفات التي تطلق على أسواق الأوراق المالية، فعندما تكون حركة  مؤشر أسعار الأسهم المتوقعة تتجه نحو الصعود فهنا يطلق على سوق الأوراق المالية السوق الصعودي وبالعكس يكون السوق النزولي.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية