|
دمشق
وأهدت الفرقة عرضها الاخير للراحل محمود درويش الذي جسد ضمير الشعب الفلسطيني الحي والباقي كرمز راسخ لمقاومة الاحتلال وكل محاولاته لتهويد القدس. وتضمن العرض ثمانية عشر مشهدا راقصا تناول كل منها مرحلة من التاريخ الفلسطيني بطريقة رمزية تعبيرية استطاع من خلالها الراقصون الخمسون أن يحققوا مشهدية مسرحية معبرة من خلال التكوينات الجماعية والحركات المدروسة التي جسدت الانسجام بين اعضاء الفرقة. وجاءت بداية العرض مجسدة حضارة أرض كنعان منذ نشوء تلك الحضارة التي تم عرضها ضمن جو اسطوري مرورا بمرحلة التكوين وبزوغ فجر الحياة على تلك الارض العربية بشواطئها التي شكلت تمازجا بين عدة ثقافات لتتصاعد الموسيقا مع أصوات الموج ليلي ذلك ظهور الشخصية المحورية في العرض كنعان الذي يرمز لاصل الشعب الفلسطيني عبر التاريخ. وقال الفنان ناصر ابراهيم مدير الفرقة مخرج العرض لوكالة سانا: ان الالياذة الكنعانية تستلهم رقصاتها من الفنون الشعبية الفلكلورية الفلسطينية بأسلوب فني متطور وحديث وبايقاع سريع يبقي المشاهد ضمن الاحداث المعروضة. وأضاف انه يسعى للقيام بجولة عربية وعالمية لتقديم هذا العرض في رسالة فنية راقية للعالم تبين أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه وانتمائه اليها عبر عصور من التاريخ القديم وحتى الان. حضر العرض المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعدد من الوزراء ورئيس هيئة تخطيط الدولة وعدد من مديري وسائل الاعلام والفنانين والمثقفين السوريين. يذكر أن العرض من تأليف الكاتب محمود عبد الكريم وموسيقا وليد الهشيم والديكور والاكسسوار لمحمد كامل اضاءة ماهر هربش وصمم الازياء محمد رحال ويستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق كما سيقدم في الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010 في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. |
|