|
وكالات - الثورة حيث رفض الحرس الثوري هذه المزاعم موضحا في بيان صدر أمس أن دوريات قواته البحرية تواصل واجباتها بشكل اعتيادي وتمارس مهامها بدقة ولم تواجه أي سفينة أجنبية بما فيها السفن البريطانية خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأصدرت المنطقة الخامسة للقوات البحرية في الحرس الثوري، بيانا أوضحت أنه في حال وجود أوامر بإيقاف ناقلات نفط في مياه الخليج فإن القوات البحرية في الحرس الثوري قادرة في نطاقها الجغرافي على تنفيذ تلك المهمة من دون تردد وبحزم وبسرعة، في حال صدور أوامر بذلك. وكانت بريطانيا قد زعمت أن 3 سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل السفينة البريطانية «هيريتدج» في مضيق هرمز، وقال ممثّل عن الحكومة البريطانية إن الفرقاطة «مونتروز» أصدرت تحذيرات شفهية للسفن الإيرانية التي ابتعدت حينها. بدوره قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني علي فدوي إن بريطانيا ستندم على إيقافها ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق، وإن طهران ستعلن عن رد بالمثل على إيقاف ناقلة النفط. وأوضح فدوي أن ناقلة النفط التي تم إيقافها مستأجرة ومحملة بالنفط الإيراني، موضحا أن ذلك لا يحتاج إلى قوة بل هو حماقة بكل المقاييس تتمتع بها الإدارتان في أميركا وبريطانيا. وأضاف أن العدو يخطط يوميا لتوجيه ضربة للثورة الإيرانية، لكنه لا يجرؤ على إطلاق رصاصة واحدة تجاه إيران. من جهته دعا مجلس خبراء القيادة في إيران الحكومة إلى اتخاذ رد مناسب على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق، مضيفا أن الرد يجب أن يكون متناسبا مع نهج مقاومة أميركا وبريطانيا. من جانبه أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن المزاعم بشأن محاولة طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج تهدف إلى تغطية نقاط ضعفهم، مشددا على أن بلاده ستثبت مرة أخرى أن أميركا غير قادرة على فعل شيء ضدها. وقال ظريف في كلمة له أمس: الأميركيون باتوا في عزلة على الساحة السياسية في العالم وفشلوا حتى بالحصول على بيان من سطر واحد من رئيس المجلس في اجتماع لمجلس حكام الوكالة حيث اعتقدوا أنهم يستطيعون إدانة إيران من خلال تشكيل هذا الاجتماع. من جهة ثانية قال ظريف إن إيران مستعدة لمواجهة أي تهديد أميركي إلى أبعد حد وهي دولة قوية ولديها كل الجاهزية لذلك. وأضاف ظريف في حوار مع قناة الميادين: لا نسعى إلى الحرب والتوتر والصدام لكن إذا واجهونا فحتما سيتلقون ردا محكما، مشيرا إلى أن الفرنسيين يسعون إلى إيجاد طريق حل من أجل خفض التوتر، ويسعون لكي تضع أميركا العقوبات جانبا ونجاحهم متعلق بمدى تعاون الأميركيين. ورحب وزير الخارجية الإيراني بأي جهد لإعادة الاتفاق النووي إلى مرحلته التنفيذية باعتباره منجزا دوليا، مشيرا إلى أنه في حال وقف العقوبات الأميركية أو تنفيذ الأوروبيين التزاماتهم فإن كل إجراءاتنا قابلة للعودة عنها. وبقصد رفع حدة التوتر علقت القيادة المركزية الأميركية على الاتهامات البريطانية لإيران بمحاولة اعتراض ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وأكدت أن حرية الملاحة تتطلب حلا دوليا. وقالت القيادة المركزية في بيان أمس: نحن على علم بمحاولات التدخل في مرور السفينة البريطانية التي تحمل علم المملكة المتحدة بالقرب من مضيق هرمز، مضيفة: تتطلب التهديدات لحرية الملاحة الدولية حلا دوليا، يعتمد الاقتصاد العالمي على التدفق الحر للتجارة، ويتعين على جميع الدول حماية والحفاظ على هذه الركيزة الأساسية للازدهار العالمي على حد تعبيرها. وفي موسكو أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن قلق موسكو من الوضع الذي نشأ في مضيق هرمز، مشيرا إلى ازدياد خطر المواجهة في هذه المنطقة. وقال ريابكوف للصحفيين أمس: إن الوضع هناك يثير القلق للغاية ونعتقد بأن خطر المواجهة المباشرة في حقيقة الأمر ازداد في الآونة الأخيرة لحد أن التنبؤ بكيفية تطور الأحدث غدا يزداد صعوبة، وأضاف: وسبب ذلك مفهوم وهو الخط المتعمد لواشنطن الهادف لتصعيد التوتر للوضع حول إيران. ووصف ريابكوف احتجاز بريطانيا لسفينة إيرانية قبالة سواحل جبل طارق بأنه أمر مشين لا يتفق مع مقتضيات القوانين الداخلية للاتحاد الأوروبي. وتابع: إنه أمر شائن أن تنفذ بريطانيا بصفتها حليفا قريبا للولايات المتحدة وبالتعاون مع سلطات جبل طارق عملية لا تتفق مع مقتضيات القانون الدولي والقوانين الداخلية للاتحاد الأوروبي على حد سواء، ومع ذلك تحاول لندن إلقاء المسؤولية عن تصعيد الوضع على عاتق طهران. |
|