|
وكالات - الثورة مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة تخطط لنشر صواريخ اعتراضية في الفضاء في خطوة نحو عسكرة الفضاء الأمر الذي من شأنه تهديد الأمن العالمي. فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة تملك أسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية تتجاوز ما تنص عليه معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية. وأوضح رئيس الإدارة العامة العملياتية في هيئة الأركان الروسية أندري سترلين في كلمة ألقاها أمام مجلس الدوما أمس أن قدرات الولايات المتحدة النووية تفوق قدرات بريطانيا وفرنسا مجتمعتين. وأفاد سترلين بأن من ضمن مخططات الولايات المتحدة العسكرية، نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء، معتبرا هذه الخطوة طريقا مباشرا نحو عسكرة الفضاء، ما سيسبب عواقب سلبية للغاية على الأمن العالمي. وأشار في كلمته إلى أن الولايات بدأت في أيار الماضي، تحديث منظومة الدفاع الصاروخية «إيجيس آشور» في رومانيا، ولم يستبعد أن يكون هناك تجهيز سريع لصواريخ كروز طويلة المدى. وتجدر الإشارة إلى أن «ستارت 3» تلزم الجانبين الأميركي والروسي بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الإستراتيجية. ونصت «ستارت 3» على خفض الرؤوس النووية إلى 1550 رأسا خلال فترة 7 سنوات وخفض الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة. وتم تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها، وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية والناقلات مرتين في السنة. من جهة أخرى أكد الرئيس بوتين ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وفق المبادئ الأساسية للقوانين الدولية وعدم قبول فرض العقوبات أحادية الجانب. وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البوليفي إيفو موراليس في موسكو أمس: أكدنا على تشابه المواقف بين روسيا وبوليفيا في الكثير من القضايا ونحن دائما ندعو لاحترام المبادئ الأساسية للقوانين الدولية وفقا لما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك احترام سيادة الدول واحترام اهتمامات جميع الدول وعدم قبول فرض العقوبات أحادية الجانب. وأوضح بوتين أنه ناقش مع الرئيس البوليفي التعاون في مختلف المجالات والإجراءات لتعزيز التبادلات الاستثمارية والاقتصادية ولا سيما في مجال الطاقة النووية السلمية. وأشاد بوتين بعلاقات بلاده ببوليفيا واصفا إياها بالشريك التاريخي لروسيا في أمريكيا الجنوبية مشيرا إلى أن قطاع الأعمال الروسي مهتم بمشاريع التنقيب عن المعادن في بوليفيا. وفي سياق آخر اجرى الطيران البحري التابع لأسطول المحيط الهادي الروسي والقاذفات الحاملة للصواريخ الاستراتيجية تو22ام 3 مناورات مشتركة لتدمير سفن وهمية معادية واعتراض أهداف جوية فوق بحر اليابان. ونقلت وكالة تاس الروسية عن المكتب الصحفي للأسطول قوله في بيان إن اثنتين من القاذفات الحاملة للصواريخ الاستراتيجية تو22ام3 نفذتا هجوما وهميا تكتيكيا باستخدام صواريخ كروز كيه اتش22 ضد مجموعة سفن وهمية واتبعت اجراءات التشويش السلبي وفي المقابل تم استدعاء مقاتلتين من طراز ميغ31 بي ام تابعتين للاسطول من مطار يقع في ضواحي فلاديفوستوك واعترضتا بنجاح القاذفتين. ولفت إلى أن هذه المناورات شملت أيضا طائرة استطلاع ذات رادار طويل المدى من طراز ايه50 . وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق من أمس أن نحو 2500 من قوات المظليين اجروا تدريبات في شرق شبه جزيرة القرم ضمن إطار المناورات المشتركة للقوات المحمولة جوا وطيران النقل العسكري |
|