|
ما بين السطور وحقيقة مع المستغربين المندهشين كلّ الحق، فكما نشاهد في مباريات الدوري والكأس المحليتين، معظم اللاعبين مستواهم عادي، وقلة هم اللاعبون الذين أقنعوا وكانوا بمنزلة النجوم فعلاً، وإذا كان ثمن هؤلاء باهظاً، فإن الدهشة والاستغراب ستزول عندما نعلم أن كثيراً من هذه العقود وهمية، فقد سمعنا والكلام يبدو صحيحاً أن إدارات عدد من الأندية مع وسطاء قد يكونوا مدربين أو إداريين وغير ذلك، يتفقون في الكواليس مع لاعبين على مبلغ محدد كقيمة عقد يناله اللاعب فعلاً، بينما يسجل على الورق مبلغ أكبر بكثير يتقاسمه الشركاء في الصفقة، وربما لهذا الأمر تكون معظم العقود سنوية، فهذا يفسح المجال أمام صفقات جديدة وأرباح دائمة متجددة، فما رأيكم بهذه التجارة؟ وهل زال العجب بعد أن عُرف سبب القيمة الكبيرة لتلك العقود؟ ومن المفارقات أكثر أن هناك أندية تفاوض لاعبين وربما تتعاقد معهم قبل التعاقد مع المدربين، ليجد المدربون أنفسهم أمام أمر واقع، فيعملون بما بين أيديهم حتى وإن لم تكن لديهم القناعة بإمكانات هذا اللاعب أو ذاك، وهذا يرجع إلى آلية العمل الغريبة وغير المنطقية في بعض الأندية. إذاً نحن أمام جملة من الأخطاء التي يمكن أن توضع تحت عنوان الفساد من جهة والجهل من جهة أخرى، الفساد في صفقات غير واضحة فوق الطاولة وتحتها، وعقود غير مدروسة، في قيمتها ومدتها، ما يؤثر في عدم الاستقرار، وبالتالي عدم التطور والارتقاء بالمستوى والفوضى المستمرة في الفرق، ليكون الدوري متواضعاً والمنتخبات نتيجة لهذا التواضع. |
|