|
ملحق ثقافي إذا ما استثنينا بعض المواقف التي تتعلق أحياناً بالثالوث المحرم الذي يطل برأسه بين حين وآخر من بعض الأعمال الإبداعية وردود الأفعال التي تتعقبها وتتوقف عندها. أما ما حدث مؤخراً من حوارات واتهامات حول جائزة البوكر العربية، فقد كانت ذا صبغة خلافية لا تمت إلى الثقافة بصلة، وربما كان ضررها أكثر من نفعها، إذا مااعتبرنا أن كشف المستور فائدة يمكن التعويل عليها في معرفة ما يحصل في المشهد الثقافي العربي. على مستوى النقد الأدبي نشهد نمطية في التعامل مع النصوص، وهي غالباً ما تتسم بالحيادية أو التوافقية ولا نشهد فيها آراء واضحة في عمل بعينه، وكأنما اقتصر دور النقد على تقديم العمل وسرد حكايته والإشارة إلى عدد صفحاته والدار التي صدر عنها، وهو أمر يمت إلى عالم عرض وتقديم الكتب وليس ثمة ما يربطه بالنقد الأدبي الذي يمتاز بوظيفته التحليلية والفنية واللغوية وما إلى ذلك من اجتهادات تنعكس إيجاباً على تجربة المبدع . في العدد القادم من الملحق ملفاً خاصاً عن النقد الأدبي، وفي سورية بوجه خاص، يستعرض فيه نخبة من المبدعين والنقاد السوريين تجربتهم في النقد ومع النقد.. وهو ملف يسعى إلى تحريك الساكن في المشهد الثقافي السوري ومسببات هذا السكون، لاسيما أن البعض يعتقد أن الإبداع في سورية يسبق النقد، فيما النقد ما يزال يراوح في مكانه أو يحوم حول النصوص، سواء بما اصطُلح عليه بالكتابات الصحفية أو الدراسات التي تغرق في مصطلحاتها ولغتها أكثر مما تغوص في النص الإبداعي نفسه، أضف إلى ذلك من ملاحظات ومواقف تمس طبيعة العلاقات الشخصية والمبادلات النفعية وغيرهما مما تشهده صحافتنا الثقافية... |
|