|
فضائيات انصرافهم هذا شكل للتلفزيون حافزا ليقدم لهم برامج طيلة ساعات النهار،لاوقت لديه للاستراحة،ولكن مانوعية ما يقدمونه،ماالثقافة التي حلت بدلا عن الرواية والشعر والفلسفة..وتلك المحاكمات التي تجبر القارئ على إجرائها،ليخلص إلى أفكار ورؤى خاصة به؟. الفضائيات قلبت المعادلة التي سادت لقرون عديدة،ساد خلالها الأدب الرفيع بعمقه ورفعته..وبالتالي ترافقت تلك الحالة بحالة قيمية راقية... بعد أن بدل التلفزيون المعادلة ما الذي حدث..؟أصبح يضخ ثقافته التي تحاصرنا بلا رحمة،ثقافة الشكل،والاستهلاك،وثقافة بلامعنى... الفضائيات وبدلا من أن تتحول إلى أداة للتطوير والتنوير ،غرقت في متاهات السوق،وفرضت أنماطا محدودة من التعاطي مع المشاهد فهاهي تفرض عليه المنوعات حتى بات لايستسيغ غيرها،الفن تقدمه له وفق نظرية خاصة بها،كل يوم تطور وسائل جديدة من الاستسهال حتى بتنا لانعرف إلى أين ستصل..الدراما تختار انجح الفضائيات تلك التي تحفل بحكاية بدائية بسيطة (تمطمطها)حتى لاتكاد تعرف لها نهاية معتبرة أن التلفزيون لايحتمل بأي شكل أي نوع من العمق.. المشكلة أن هذا النوع من التعاطي التلفزيوني لاينعكس فقط على آلية العمل في التلفزيون،بل وعلى العاملين فيه، بل على مجتمع بأكمله،فبسبب التأثير الكبير،هاهو يفرض قيمه ولا يبتعد عنها إلا من يعيش غالبا خارج عصر التلفزيون. |
|