|
كتب فهي تستمر حتى عام 1962 إذ قلما افترقنا بعد ذلك. وعندما كنا نفترق في شهر عطلة مثلا،ً كنا نتواصل بالهاتف.. وهكذا قتل الهاتف رسائلنا) هكذا قالت سيمون دوبوفوار لصحفية حاورتها في باريس- أيار 1983 - قبل عدة عقود تحسرت سيمون دوبوفوار على الرسائل التي كان يمكن أن يكون قد كتبها لها جان بول سارتر لولا اختراع الهاتف.. ماذا كانت ستقول الآن.. ثمة أدب جميل عريق اسمه أدب المراسلات يبدو أنه سوف يصبح من ذكريات الزمن الغابر الجميل الرومانسي، الموبايل اختراع جميل وذكي وضروري لكنه «مجرم» بشكل ما.. إضافة إلى السيد «ايميل» لعل الايميلات تنوب مكان الرسالة المكتوبة ويحل محلها، لكن أكيد دون أن تكون الفرصة متاحة لتأمل ورقة كتبها حبيب دون رومانسية قراءة الخط أو ما بين السطور... أكيد دون معرفة الحالة النفسية لكاتب الرسالة.. ثمة باب مهم في علم النفس متعلق بدراسة الخطوط.. سيفقد جزءاً كبيراً من شرعيته أو ضرورته خطوط الايميل تحتاج عبقري نفسي يقرأ نفسية الكمبيوتر. |
|