تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بلمسة سورية في الافتتاح و حضور دافئ في الفعاليات...مهرجان الفجيرة للمونودراما اختتم دورته الرابعة

الفجيرة
فنون
الأربعاء 27-1-2010
نهى سلوم

شهدت الإمارات العربية مؤخراً حدثاً فنياً متميزاً يعد الأول من نوعه عربياً في مجال المسرح , هو مهرجان الفجيرة الدولي الرابع للمونودراما الذي اختتم فعالياته في 22 من الشهر الجاري

بمشاركة 15 عملاً مسرحياً و250 كاتباً ومخرجاً إلى جانب نجومٍ يمثلون 42 دولةً عربيةً وأجنبية ، وممن مثّل سورية في المهرجان : الفنان القدير أسعد فضة ، سليم صبري ، ثناء دبسي ، جهاد سعد ، سوزان نجم الدين ، ويارا صبري ، قصي خولي ، رشيد عساف ، عابد فهد ، سلوم حداد ، لورا أبو أسعد (التي قدمت حفل الافتتاح) ، عجاج سليم عميد المعهد العالي للفنون المسرحية ، عماد جلول مدير عام مؤسسة المسارح و الموسيقا .‏

قدم المهرجان مجموعة عروض من مختلف دول العالم (ألمانيا ، اسبانيا ، مصر ، الكويت ، تونس ، الأردن ، سورية ، العراق) وصاحبت العروض اليومية ندوات تطبيقية , إلى جانب ورشات عمل واجتماعات للهيئة الدولية للمسرح ITIيونسكو، وهيئة تحرير كتاب عالم المسرح، والمجلس العربي للهيئة الدولية للمسرح . ونظمت على هامشه ندوات تطبيقية تعقب كل عرض مسرحي لإلقاء الضوء على جوانب من العمل المسرحي وبلورة رؤية فنية علمية ترفد الحركة المسرحية المونودرامية فضلاً عن تنظيم ندوة رئيسية تتحدث عن تاريخ المونودراما .‏

ـ جائزة نصوص المونودراما :‏

تم في هذه الدورة تكريم الفائزين في المسابقة الدولية لنصوص المونودراما التي نظمتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والمكتب الإقليمي للهيئة الدولية للمسرح في الفجيرة حيث فاز الشاعر والكاتب السوري علي خلف العلي بالمركز الثاني عن نص (جلجامش بحذاء رياضي) . ويذكر أن المهرجان يتميز أنه بدون لجنة تحكيم وجوائز حيث تكتفي اللجنة العليا فيه بتكريم خاص لكل الفرق المشاركة في احتفال خاص في منتصف فعاليات المهرجان .‏

وقدم الفنان عبد الرحمن أبو القاسم في المهرجان عرض (بيان شخصي) إخراج جهاد سعد وتأليف مؤنس حامد وعبد الرحمن أبو القاسم ، كما حضر نص الراحل ممدوح عدوان (الزبال) ولكن في عرض أردني أخرجه حاتم السيد وأداه عبد الكامل الخلايله . ‏‏

ـ حفل الافتتاح بأيدٍ سورية :‏

للمرة الثانية على التوالي يقوم المخرج ماهر صليبي بإعداد وإخراج حفل افتتاح مهرجان الفجيرة , حيث قدم استعراضاً مسرحياً ضخماً بعنوان ( الفجيرة مسرح وحب) في الملعب الرياضي الخاص بنادي الفجيرة للتنس الذي تحول إلى مسرح كبير وشارك في الحفل فرقة التخت الشرقي النسائية التي قدمت العديد من الأغاني التراثية و الفلكلور العربي حيث قُدِمت هذه الفقرة قبل الحفل الفني (الفجيرة .. مسرح و حب) الذي شارك فيه أكثر من ثلاثين راقصاً وراقصة من فرقة سمة السورية للمسرح الراقص .‏

وقد ابتكر صليبي شخصية بهلولية تتولى تقديم الفقرات التي يحتويها العرض واستحضر الشخصيات الرئيسية من أشهر المسرحيات العالمية ليقدمها في شكل غير تقليدي وببساطة وتلقائية ، فاحتفظ بخلفية أبتكرها مصمم الديكور سمير أبو زينة الذي قام بتوظيف جبال الفجيرة فنياً من خلال دمجها في اللوحة الفنية المقدمة على الخشبة , فجاء الديكور عبارة عن موج بحر يبدو كأنه يتحرك على خشبة المسرح صاخبا أحيانا وهادئاً أحيانا بحسب الموقف وتحيط به بشكل تلقائي الجبال والتي أدخلها في عمق المشهد سواء من خلال الشاشة التي تتصدى خلفية المسرح وتعدى إحدى مفردات السينوغرافيا الموظفة بحكمة في العرض أو من خلال الجبال الطبيعية التي تحيط بخشبة المسرح لتضفي عليه المهابة و الشموخ .. (بطاقة العمل : سيناريو وإخراج : ماهر صليبي ، مساعد مخرج عبد العمين الموحد , كوريوغراف : علاء كريميد , تصميم الديكور سمير ابو زينة , الإضاءة : ماهر هربش , الأزياء : احمد منصور , و التأليف الموسيقي : رعد خلف) .‏

أصبحت المونودراما تشكل نمطا متميزا في المسرح العالمي بما تتيحه من إمكانيات أمام الفريق المسرحي وما تخلقه من تحديات لابد من تجاوزها بفعل الموهبة الحقيقية و الأفكار غير التقليدية و المعالجة في البيئة المشهدية للعرض لتجاوز السرد , وتُعرف المونودراما بأنها المسرحية التي يمثل فيها ممثل واحد يتقمص عدة أدوار مختلفة، ويتصف هذا النوع من المسرحيات بالتكثيف، ويتصف ممثلها بالقدرة والبراعة لملء فراغات المسرحية‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية