|
|
رياضة وقد كنا في أعداد سابقة وبعد ختام الذهاب قد تحدثنا عن نصف الدوري الأول، وتناولنا عدداً من الملاحظات التي فرضت نفسها كالتحكيم وتغيير المدربين والحضور الجماهيري الذي كان متراجعاً بشكل لافت إضافة إلى ضغط المباريات الذي أثر في أداء ونتائج الفرق. وها نحن اليوم في حديث بالأرقام عن مشوار الذهاب يبين إلى حد ما كيف كانت الفرق وكيف تميز فريق على آخر.
الكرامة.. صدارة وثغرتان يعمل البعض على الاستشهاد بلغة الأرقام على أنها مقياس النجاح، وخاصة أولئك الذين يصرون على مخالفة الكثيرين ممن ينتقدون المنتخب، وها نحن نتحدث عن فريق الكرامة الذي تصدر فرق الدوري في نهاية مشوار الذهاب وجمع ثلاثين نقطة، علماً أن الكرامة لم يكن الأفضل في مستواه، ولا نقصد هنا الإساءة للفريق، فنحن نعرف الظروف التي لعب بها ولكن نريد أن نقول إنه ليس بالضرورة أن يكون الأول متميزاً أو أنه الأفضل. الكرامة تصدر وهذا لم يكن مستغرباً لأنه أساساً حامل اللقب، ومرشح كبير للفوز به عاماً آخر لكن صدارة الكرامة كانت مشوبة بثغرتين أولاهما الأداء الذي لم يقنع ونتوقع أن يتطور إياباً ونسبة التهديف التي لم تكن جيدة بالنسبة لفريق كبير، فالكرامة سجل بالذهاب عشرين هدفاً بمعدل هدف ونصف للمباراة الواحدة، ولكن بالأرقام الأخرى تعرضت شباك الكرامة لخمسة أهداف فقط بنسبة (3/0) أي ثلث هدف للمباراة وهي نسبة جيدة. والفريق فاز في تسع مباريات وتعادل في ثلاث وخسر واحدة والأرقام هنا جيدة. والجيش منافس قوي يأتي فريق الجيش بالمركز الثاني ليؤكد أنه منافس قوي على اللقب وبالأرقام هناك ايجابيات كثيرة أولاها المركز الثاني الذي لم يصل له الفريق منذ سنوات، ثانيتها قوته الهجومية وهي الأكبر بين الفرق إذ سجل 28 هدفاً بمعدل أكثر من هدفين للمباراة ثم عدد الانتصارات فسجل تسعة مقابل تعادل واحد، لكن المشكلة أن الفريق قد يخسر في أي مباراة حتى والتي ترجح كفته فيها، ونعتقد أن فريقاً يخسر ثلاث مباريات بالذهاب من أصل 13 فهذه مشكلة... ودفاع الفريق أيضاً يحتاج إلى اهتمام إذ تعرضت شباكه لـ 12 هدفاً والمعدل هدف تقريباً للمباراة. الوثبة والمجد بين الكبار واحتل فريق الوثبة والمجد المركز الثالث فتقدم الأول بفارق الأهداف، إذ سجل 18 هدفاً واهتزت شباكه ثماني مرات، بينما سجل الثاني عشرين هدفاً وتعرض مرماه لـ 13. وإذا كان المجد من المنافسين في السنوات الأخيرة، فإن الوثبة هو حصان الدوري الذي عاد إلى الأضواء بقوة عودة فريق حريص على تثبيت أقدامه واستعادة ذكريات قديمة. المجد والوثبة فاز كل منهما في سبع مباريات وتعادلا في ثلاث وخسرا في ثلاث وجمعا 24 نقطة.. والفريقان إذا لم ينافسا في النهاية فهما مرشحان للعب دور في تحديد هوية البطل. فرق المقدمة هذه الفرق الأربعة هي فرق المقدمة الأقرب للفوز بالبطولة، وسنكون في العدد القادم مع فرق الوسط التي قد تتقدم لتكون في دائرة المنافسة كما سنكون مع فرق المؤخرة التي إما ستبقى في دائرة المهددين بالهبوط وإما تهرب إلى المنطقة الدافئة الآمنة.. أرقام عالماشي بداية نقول إن مباريات الذهاب كان عددها 91 مباراة موزعة على 13 مرحلة بمعدل سبع مباريات في كل مرحلة وانتهت 64 مباراة بالفوز و27 مباراة بالتعادل، وسجل في المباريات 217 هدفاً بمعدل 2.3 هدف للمباراة وكان أكثر الفرق فوزاً فريقا الكرامة والجيش 9 وأكثرها خسارة عفرين وأكثرها تعادلاً النواعير 7، والأقوى هجوماً الجيش 28، والأقوى دفاعاً الكرامة 5، والأضعف هجوماً جبلة 7، والأضعف دفاعاً النواعير وعفرين 23. وتصدر الهدافين لاعب الطليعة فراس قاشوش بثمانية أهداف، تلاه ماجد الحاج ومحمد الحموي 7، ثم عبد الرزاق الحسين وعمر حميدي 6. |
|
