تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نحو موقف عربي فاعل

حدث وتعليق
الأربعاء 27-1-2010
محرز العلي

تصريحات رئيس وزراء الكيان الإرهابي الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن البناء الاستيطاني سيتواصل في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة

وأن هذه الكتل الاستيطانية سوف تبقى جزءاً لا يتجزأ من هذا الكيان تكشف مدى استهتار هذا الكيان بالقوانين الدولية ومدى التناقض بين الإيديولوجية السياسية لنتنياهو والمفهوم الدولي والعربي لتحقيق السلام العادل وفق المرجعيات الدولية ،.‏

إن التعنت الإسرائيلي ورفض نتنياهو لوقف الاستيطان والاصرار علىتحديد نتائج المفاوضات مع الجانب الفلسطيني قبل أن تبدأ من خلال ضم مناطق في الضفة الغربية وعدم إنهاء احتلال القدس كل ذلك ادخل العملية السلمية في نفق مظلم ونسف كل الجهود الدولية الداعية الى إقامة السلام العادل والشامل وإعادة الحقوق إلى أصحابها ويتجلى ذلك في فشل جولة ميتشل الأخيرة حيث عجز عن التأثير في المواقف الاسرائيلية وغادر المنطقة دون اية نتائج وهذا ما سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان والتوتر وخطر اندلاع الحروب التي لها تداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة.‏

لقد أثبتت الوقائع منذ انطلاق العملية السلمية أن الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل كان سبباً في رفض هذا الكيان الارهابي الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وهذا يتطلب من الادارة الاميركية الحالية إذا كانت جادة فعلا في تحقيق السلام العادل الشامل في المنطقة أن تفي بتعهداتها ووعودها التي أطلقها الرئيس أوباما والتحرك بجدية لازالة العقبات الاسرائيلية وإجبار هذا الكيان على احترام الجهود المبذولة لتحقيق السلام وفق المرجعيات الدولية.‏

إن التحديات التي تواجه الأمة العربية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص وفي ظل تقاعس القوى الدولية والغموض الأميركي وغياب الدور الفاعل حتى الآن لاحياء عملية السلام يتطلب من العرب تجاوز خلافاتهم وبلورة موقف عربي فاعل في الساحة الدولية وداعم للمقاومة الفلسطينية باعتبارها الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية