تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قمة الجوار الأفغاني: موقف موحد وإشادة بالدور التركي .. مؤتمر لندن الدولي غداً.. أفغنة الحرب .. مصالحة طالبان.. ودعم للاستراتيجية الأميركية

وكالات- سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 27-1-2010
وسط حراك دبلوماسي مكثف لبحث القضية الافغانية تلعب دول الجوار الافغاني دورا مهما في جهود المساعدة لبناء ارضية لوقف الحرب في هذا البلد الذي تم غزوه واحتلاله عام 2001 واعتبره الرئيس الاميركي باراك اوباما الجبهة الرئيسية لمكافحة مايسمى الارهاب.

فبعد قمة اسطنبول الثلاثية افتتحت امس قمة مصغرة حول افغانستان لدول الجوار التي وحدت موقفها من الصراع قبل مؤتمر دولي يعقد في لندن غدا وذلك بحضور الرئيس التركي عبدالله غل ونظيره الافغاني حامد قرضاي والباكستاني آصف زرداري وكذلك وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي وممثلين عن ايران وتركمانستان وطاجيكستان.‏

كما يحضر المؤتمر بصفة مراقبين وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند وممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا والسعودية والامارات العربية المتحدة وقرغيزستان وحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي.‏

والتقي ميليباند على الافطار نظراءه الافغاني زلماي رسول والتركي احمد داود اوغلو والباكستاني نوازاده مالك احمد خان. ولم يدل وزراء الخارجية بأي تصريح.‏

باسثناء الوزير التركي الذي اكد ان قضية افغانستان مهمة من اجل التوازن الاقليمي والعلاقات الدولية.‏

لافتاً الى ان تركيا تريد ان يحل الامن والتطور الاقتصادي والاجماع الاقليمي والتوافق الوطني في جميع ارجاء افغانستان لافتا الى انه ينبغي اشراك جميع الفئات التي تملك الارادة في العملية السياسية . وحول الدور التركي قال جيمس اباثوراي المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي ان تركيا لعبت دورا هاما في افغانستان لقربها الجغرافي والثقافي ولانخراطها في حلف شمال الاطلسي.‏

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اباثوراي قوله للصحفيين انه لا يستطيع أي بلد اخر لعب الدور الذي لعبته تركيا في افغانستان مضيفا ان اجتماع الدول المجاورة لافغانستان في اسطنبول أمس من الممكن ان يكون مساعدا لبناء ارضية لاجتماع غير رسمي لوزراء الدفاع في حلف الشمال الاطلسي في اسطنبول في شهر شباط المقبل.‏

كذلك أكد منوشهر متقي وزير الخارجية الايرانية أمس أن فشل الدول الغربية في تحقيق النصر المزعوم في أفغانستان خلال ثماني سنوات لا يعود إلى نقص في المعدات والاسلحة والمال وانما لافكارهم ومواقفهم غير المبررة في شن هذه الحرب . وكان الرئيس الافغاني اكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه التركي عبدالله غل والباكستاني آصف علي زرداري بعيد قمة جمعتهم لبحث التعاون الامني لدول جوار افغانستان ان الجهود الجديدة التي تبذلها افغانستان للمصالحة مع جماعة طالبان تحظى بتأييد حلفائها بما في ذلك الولايات المتحدة واوروبا. وقال دبلوماسي اميركي في واشنطن ان المؤتمر سيكرس لوسائل تطبيق استراتيجيتنا من تعزيزات عسكرية إلى مساعدة مدنية وتنسيق الجهد الدولي والادارة الرشيدة.‏

ويضم التحالف الدولي 43 بلدا بينما تساهم ستون دولة في الجهد المدني.‏

وستمثل كل هذه الدول إلى جانب الامم المتحدة في مؤتمر لندن لتجعل منه اكبر اجتماع دولي ينظم حول افغانستان.‏

وسيحاول المؤتمر توضيح طريقة افغنة النزاع أي نقل السلطات الامنية تدريجيا الى القوات الافغانية العملية التي يعول عليها اوباما لسحب القوات الاميركية تدريجيا اعتبارا من صيف 2011 . وسيقدم في لندن خطة تهدف إلى معالجة عناصر طالبان الذين يتخلون عن القاعدة وهي فكرة تدعمها واشنطن. وقد اعلن الاثنين انه سيطلب شطب اسماء عدد منهم من لائحة الامم المتحدة للعقوبات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية