|
منوعات قوتان لا تقهران قوة الله وقوة الشعب , السوريون الذين زرعوا في كل صقع من ترابهم فلذات اكبادهم لتبقى الارض طاهرة حرة نقية هم من رأيناهم بالامس في بيروت وعمان وطهران وبغداد وهم من يرفعون رايات الوطن في عواصم الغرب فاضحين دجله وكذبه ونفاقه , السوريون يورقون املا وعملا وعطاء ,
لاالاغراء ولا التهديد يثنيهم حين ينادي الوطن انهم مزروعون في كل خلاياه في كل اركانه , فلا ماء اعذب من مائه , ولا سماء اعلى من سمائه , ولا قمم اكثر سمواً وعلواً من قممه , هنا يستحم الدهر على ربا الجولان وضفاف العاصي وبين حور بردى , ومن ياسمين دمشق ينسج ثوب طهر لكل من يريد ان يرتديه ؛هنا الكون يعلن ان الشام هي المبتدأ والخبر , لبوا نداء الوطن و زها الوطن بهم وغيظ الاعداء المارقون وانقلب السحر على الساحر ؛وليتهم يدركون وهم لا يريدون ان يدركوا ان سورية والسوريين مفاتيح الارض الى السماء؛ هنا المعراج وهنا النور وهنا اسباب السماء منعقدة بحبال الارض ؛فكيف تقدرون على من سند الارض في كل زمان ؛ انهم يورقون زهراً وعطراً بعد أن رووا الارض بدم الشهداء ؛ انها وردة من دمنا. |
|