تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل جنديين أميركيين.. وغيتس استبعد قبول طالبان بالمصالحة.. الاندبندنت: الهجوم على القصر الرئاسي مؤشر على هشاشة الاستراتيجية العسكرية

سانا - وكالات - الثورة
أخبـــــــــــار
الأربعاء 20-1-2010
يبعث الهجوم الاعنف الذي اخترقت به حركة طالبان وسط العاصمة الافغانية كابول في وضح النهار أول أمس برسالة قوية لواشنطن

ولندن تتمثل في هشاشة استراتيجيتها في الحرب على افغانستان وان طالبان اعادت تنظيم صفوفها جيداً ويشير إلى الدرجة التي تمكنت بها الحركة من ذلك وإلى هشاشة الوضع السياسي حيث طال الهجوم الانتحاري قصر الرئاسة ذاته في وقت كان أعضاء الحكومة الجديدة للرئيس حامد قرضاي يستعدون لمراسم القسم وكذلك قبيل مؤتمر لندن الدولي المقرر في 28 الجاري لبحث الوضع الافغاني.‏‏

ولم يكن امام قائد قوات الحلف الاطلسي الاميرال جيمس ستافريديس إلا التنديد بالتفجير الذي يعتبر الاعنف لطالبان منذ سقوطها عام 2001 وأدى إلى مقتل عدد كبير من رجال الشرطة والامن الافغان فيما ذكرت المصادر وقوع 71 شخصاً بين قتيل وجريح حيث وضعت كابول في حالة استنفار أمني كامل وذلك لاول مرة منذ سقوطها عام 2001.‏‏

وذكرت (ا ف ب) أن الاميرال الاميركي الذي يزور أفغانستان حاليا وصف في بيان وزعه المقر العام للحلف الاطلسي في مون جنوب بلجيكا الهجوم بالجنوني منوها بما قامت به القوات الحكومية الافغانية في مواجهة الهجمات المسلحة.‏‏

كما دانت استراليا هجوم طالبان معتبرة ان هذا الهجوم يهدف الى زعزعة الحكومة الافغانية الجديدة.‏‏

مضيفة ان افغانستان ما تزال ارضا صعبة وخطيرة جدا. من جانبه وعلى وقع الفشل الكبير لاستراتيجية أوباما بزيادة القوات في أفغانستان استبعد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قبول جماعة طالبان عرض المصالحة مع السلطات الافغانية مع استبعاده ان يقبل متمردون من الصف الثاني اقامة سلام مع كابول.‏‏

وقال غيتس من على متن طائرة تقله الى الهند ان قادة طالبان لن يقبلوا بالمصالحة ما لم يروا تغييرا على الارض، وبدؤوا يدركون انهم لن ينتصروا.‏‏

كذلك قال باري مارستون المتحدث باسم الخارجية البريطانية ان الخرق الامني الحاصل في كابول ماهو الا نكسة كبيرة للامن في العاصمة الافغانية مما يستدعي تكثيف الدراسة حول الوضع الامني في الايام المقبلة وايضاً في مؤتمر لندن وهذا لايزعزع المشروع الديمقراطي على المدى البعيد.‏‏

إلى ذلك قال حلف شمال الاطلسي الناتو امس ان جنديين امريكيين قتلا اثر انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق في جنوب افغانستان ليرتفع بذلك عدد الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع العام إلى 18 قتيلاً.‏‏

في المقابل لقي اكثر من 12 مسلحاً من طالبان واثنان من الشرطة حتفهم في اشتباكات اندلعت في افغانستان وفقاً لما أدلى به إكرام الدين ياور رئيس الشرطة بالمنطقة الغربية.‏‏

كذلك اظهر تقرير اصدره مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة آمس ان الفساد يمثل الهم الاكبر بالنسبة للافغان ويتقدم على انعدام الامن والبطالة. من جانبها تناولت صحف بريطانية وأميركية هجوم طالبان على كابول بالنقد والتحليل، وقال بعضها إن الهجوم يبعث رسالة لواشنطن ولندن تتمثل في هشاشة إستراتيجيتهما في الحرب على أفغانستان، وإن طالبان أعادت تنظيم صفوفها جيدا. فقد قالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية في افتتاحيتها المعنونة بـ»عدو أفغاني مرعب»- إن الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة طالبان يمثل أهمية بالغة من الناحية الإستراتيجية.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية