تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصين تتمسك بالدبلوماسية لحل ملفها النووي .. محذرة من حماقة..إيران: التهديدات الأميركية الإسرائيلية جوفاء

سانا - الثورة
أخبـــــــــــار
الأربعاء 20-1-2010
بعد فشل كل محاولات الغرب الضغط على ايران للتخلي عن برنامجها النووي السلمي وخاصة الاجتماع الاخير للستة الكبار السبت الماضي لم يكن غريباً تصعيد اللهجة والتهديدات لايران من قبل اسرائيل والولايات المتحدة وبهذا الصدد حذر علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل من ارتكاب أي حماقة عسكرية ضد ايران وبناها التحتية.

إلى ذلك اكد مرشد الثورة الاسلامية الايرانية علي خامنئي عجز القوى الغربية العالمية عن استهداف ايران وثورتها مهما اشتدت مخططاتها مادام الشعب الايراني متمسكا بمبادئ الثورة داعيا التيارات والتوجهات السياسية داخل ايران الى تحديد مواقفها بشفافية ازاء اعداء ايران.‏‏

وقال خامنئي في كلمة القاها امس ان على جميع الاطراف ذات الميول المختلفة والنخبة المؤثرة ان تتجنب الادلاء بتعليقات ملتبسة.‏‏

واكد خامنئي ان وحدة مواقف الشعب الايراني فوتت على اعداء ايران زعزعة الاستقرار في البلاد و مكنت البلاد من تجاوز المنعطفات الصعبة جدا مشيرا الى ان يقظة هذا الشعب ووعيه وعزيمته ونضوجه ستجعله يتغلب على جميع المؤامرات.‏‏

واشار الى ان اعداء ايران يعارضون دائما شفافية الاجواء لانهم يحققون مآربهم في الاجواء الضبابية مذكرا بأهمية المشاركة الشعبية الايرانية الحاشدة لاحتفالات ايران في الذكرى السنوية لانتصار الثورة الايرانية في 11 شباط من كل عام.‏‏

كذلك اشار لاريجاني في تصريح أمس في طهران على هامش ملتقى غزة أسطورة المقاومة الى استمرار التهديدات الاميركية والاسرائيلية بضرب ايران وبناها التحتية طوال السنوات الماضية وقال ان هذه التهديدات بقيت تصريحات جوفاء تؤكد عجز امريكا واسرائيل عن القيام بأي فعل تجاه ايران.‏‏

وتتزايد حملة الضغوط على ايران لوقف برنامجها النووي السلمي من خلال التهديد بالتعرض للبنى التحتية الايرانية عسكريا أو فرض عقوبات دولية قاسية عليها اذا لم توقف برنامجها النووي السلمي.‏‏

وكان وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد احمد وحيدي أكد ان القوات الايرانية ستتصدى بحزم لاي اعتداء تتعرض له البلاد.‏‏

واضاف وحيدي في كلمة القاها أمس أمام الملتقى الدولي للخليج ان بلاده تستبعد ان تقوم الولايات المتحدة بهجمات غير محسوبة العواقب ضد المنشآت النووية الايرانية لكنها قامت وتحسبا للتهديدات الامريكية ببناء منشأة فردو النووية بشكل محكم وقوي.‏‏

واشار وزير الدفاع الايراني الى ان الوجود العسكري الامريكي في منطقة الخليج يعيق ازدهارها اقتصاديا كونه يعطيها طابعا امنيا.‏‏

كذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان تلويح بعض الدول الغربية بفرض عقوبات جديدة على ايران ليس امرا مجديا ولا بناء مؤكدا ان بلاده تسير في برنامجها النووي السلمي وفق قوانين ومقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.‏‏

وأضاف المتحدث في مؤتمره الصحفي الاسبوعي.. لقد لاحظنا في الاونة الاخيرة وجود بعض التوجهات السليمة تجاه برنامج ايران النووي.‏‏

من جانبها دعت الصين أمس مجدداً الاطراف المعنية الى مواصلة الحوار مع ايران حول ملفها النووي واعتماد مبدأ الليونة للوصول الى حل سلمي مستبعدة احتمال فرض عقوبات على طهران.‏‏

ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاو شيوي قوله للصحفيين ان الصين دعت على الدوام الى تسوية الملف النووي الايراني عبر الحوار والتشاور وهي تأمل ان تعمق الاطراف مشاوراتها وتتحلى بالليونة بهدف الوصول الى حل سلمي.‏‏

واضاف المتحدث ان الصين تعتقد ان الدول لديها حق استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية مؤكدا في الوقت نفسه موقف بلاده المعارض لانتشار الاسلحة النووية.‏‏

واستبعد المتحدث احتمالات فرض عقوبات على ايران بعد اجتماع القوى الست الكبرى في نيويورك مؤخرا لبحث الملف الايراني مؤكدا موقف بلاده غير المؤيد لهذا الامر.‏‏

ولفت شيوي الى ان المهمة العاجلة الان هي أن تهتم كل الاطراف بالصورة الاعم وأن تكثف الجهود الدبلوماسية.‏‏

وعبر شيوي عن امله ان تدعم كل الاطراف الحوار والتعاون وأن تبدي نهجا أكثر مرونة وتعقلا متجنبا حتى استخدام كلمة عقوبات في الرد على أسئلة الصحفيين بشأن الاجتماع. واوضح ان اجتماع نيويورك بين القوى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا لم يتطرق الى خطوات تالية محددة تجاه ايران.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية