تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تأكيد .. وتأكيد.. !!

حديـــث الناس
الأربعاء 20-1-2010م
إسماعيل جرادات

جملة قضايا اكدها السيد رئيس الحكومة أثناء ترؤسه اجتماعاً للمحافظين، من هذه القضايا :

-تعزيز مبدأ التشاركية في عملية البناء والتنمية.‏

-العمل الجماعي وأثره على المجتمع والوطن .‏

-تتبع تنفيذ الخطط والبرامج.‏

-المتابعة الميدانية وتعميق التواصل والتفاعل مع المواطنين والاستماع الى مطالبهم وشكاواهم .‏

-محاربة الفساد من خلال وضع آليات وقائية.‏

-قمع المخالفات ومحاسبة مشجيعها في البلديات والوحدات الادارية، ومنع التجاوزات على الأنظمة والقوانين وقضايا أخرى ذات أهمية..‏

طبعاً تأكيد رئيس الحكومة هذه العناوين وغيرها يأتي في اطار قناعته بأن للمحافظين دوراً كبيراً واساسياً في تنفيذ تلك العناوين ، لأنهم هم المعنيون، بل لنقل المشرفون المباشرون على تنفيذ الخطط والبرامج الحكومية في أي مجال من المجالات وهم فوق كل ذلك الأقرب صلة بالمواطنين وتقديم ما يلزمهم من خدمات.‏

وهم -أي المحافظون-مطلوب منهم مراقبة أداء البلديات من خلال وضع خطط عمل تتابع ميدانيا من قبلهم، لأن غالبية رؤساء البلديات لديهم تجاوزات على الانظمة والقوانين، وإلا كيف تحصل المخالفات على سبيل المثال لا الحصر، هذه المخالفات التي تنتشر بشكل غير طبيعي وغير عقلاني حتى كادت تصبح مدناً بحد ذاتها .‏

إذاً لم يأتِ تأكيد رئيس الحكومة من فراغ فلديه ما يثبت ان البعض لا يقوم بعمله بالشكل الأمثل.‏

وهذا ما دفع السيد رئيس مجلس الوزراء لترؤس اجتماع يحدد فيه مسار العمل للمرحلة المقبلة بعيداً عن أي حالة من حالات الترهل التي يقع فيها البعض، وهذه الحالة -أي حالة الترهل- دفعت بضعاف النفوس الى حماية المتجاوزين على القانون لتنفيذ مآربهم، وإلا ما مبرر هذا الكم الهائل من المخالفات ليس «السكنية وحسب» انما مخالفات عديدة وبكل الاتجاهات.‏

ونعتقد أن العمل الجماعي ستكون نتائجه ايجابية على المجتمع والوطن في آن معاً في حال قيام المعنيين بالمحافظات بتنفيذه، ولا سيما إذا ما علمنا أن التشاركية في أي عمل لها نتائج جيدة.‏

ويعتقد أيضاً أنه اذا ما شرعنا بالعمل في هذا الاتجاه وعلى هذه الأسس فإن من شأن ذلك أن يترك أثرا كبيراً في معالجة الروتين والفساد والقضاء عليهما.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية