|
دمشق فاستغلال المجموعات الارهابية المسلحة للاطفال وزجهم في بيئات غريبة عن مجتمعنا وثقافته وتقاليده، وتلقينهم عبارات وافعالاً لم يعتادوها سابقاً، هذا الاستغلال انما يأتي في اطار تعويد الاطفال على ارتكاب الجرائم، وغرس الثقافة التكفيرية الارهابية في نفوسهم، وهذا ما لم يعتاد اطفالنا وتلاميذنا وطلابنا عليه، لاننا نغرس في مدارسنا حب الانسان لاخيه الانسان... نغرس في نفوس اطفالنا حب الانتماء للوطن سورية نرى فيه ومن خلال هذا الحب انه وطن جامع لكل مكونات المجتمع.. نلتقي جميعاً على مواجهة قوى الشر والقتل والتدمير.
جاء ذلك خلال لقائه وفداً تضامنياً ضم اكثر من اربعين مسؤولاً في اتحادات ونقابات المعلمين في موريتانيا وفلسطين واليمن، مشيراً الى ان الاعمال الارهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة في سورية تأتي بهدف زعزعة أمن المواطنين وارهابهم لمنعهم من ارسال أبنائهم الى المدارس الا أن هذه الاعمال الاجرامية لن تثني القائمين على العملية التربوية عن متابعة واجبهم تجاه ابناء سورية، ولن توقف العملية التربوية، وستبقى المدرسة منارة المعرفة ومنبعها، ولن يحرم اي طفل من التعليم في بلادنا، وان سورية بخير ما دامت العملية التربوية منتظمة ومستقرة. واضاف: ان سورية لن ترضخ لاي ضغط، وانها قادرة دائما على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات اللازمة، ولاسيما في الاوقات الصعبة، فنحن في القطاع التربوي وعلى الرغم من استشهاد اكثر من 500 معلم ومعلمة وتلميذ وتلميذة، ناهيك عن الخسائر المادية التي تجاوزت 100 مليار ليرة سورية، حافظنا على استمرار العملية التربوية فتراوحت نسبة التحاق الطلاب بمدارسهم ما بين 70٪ - 37٪، وتجاوزت نسبة دوام الاطر التدريسية والادارية 94٪. كما اكد وزير التربية ان الوزارة وبجهود العاملين في الميدان التربوي استطاعت تخطى الازمة، حيث تتابع تطوير العملية التربوية، وبناء الاجيال وتطوير مناهج التعليم واساليب التدريس، ورفد الوزارة باحتياجاتها من المدرسين والمدرسات، مبينا ان هاجس الوزارة الاول هو ضمان سير العملية التربوية بالشكل الامثل، واعادة اعمار المدارس التي تعرضت للتخريب على ايدي المسلحين، ومتابعة ايجاد الحلول البديلة للمدارس التي استخدمت كمراكز للايواء، والتي لا تزال تضم اسرنا المهجرة جراء العمليات الاجرامية للارهابيين. واوضح اننا في بداية الازمة كنا نقرأ في وجوه طلابنا ارادة الحياة مع كل خطوة يخطونها في تصديهم للارهاب، وذلك من خلال اصرارهم على متابعة الدراسة، الا اننا اليوم نراهم على مقاعد الدراسة كبارا اكبر من المؤامرة والمتآمرين، يسطرون حكاية شعب صامد، ويرسمون ملامح المستقبل القادم بخطا تبدأ من ارض سورية ولا تتوقف عند حدودها. من جهته اشار الوفد بمواقف سورية ودعمها للمقاومة ولاسيما فيما يخص القضية الفلسطينية ودفاعها عن وجود العرب والتأكيد على اهمية تحصين المجتمع تربويا لأن العدو والارهاب والممول له واحد يستهدف الجيش والتربية والاعلام لنشر الافكار الظلامية التي تأكل الاخضر واليابس. هنا كان تصميم سورية على افتتاح المدارس رداً جذرياً لمواجهة هؤلاء الارهابيين الذين يستهدفون تجهيل الشعب السوري. كما اعرب الوفد عن ضرورة وقوف الشعب العربي صفا واحدا في وجه المؤامرة التي بدأت خيوطها تتكشف نتيجة مواقف سورية الصامدة والصادقة، سورية التي انطلقت منها الابجدية الاولى، واستقطبت الجميع في مدارسها، استطاعت ان تصوغ بمختلف اطيافها نهجاً لن ينسى في العروبة، الامر الذي يجعلنا اوفياء لها مهما طالت الازمة. واكد نايف الطالب رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين اهمية دور الوزارة في ظل الازمة الراهنة باعتبارها الجيش الثاني الذي اصر ان تبقى مدارسنا مراكز اشعاع ونور لمواجهة الفكر الظلامي الارهابي، موضحاً العلاقة التشاركية بين الوزارات والنقابة في مجال تنمية القطاع التربوي. وتأتي زيارة الوفد النقابي في اطار زيارات العديد من الوفود الشعبية التي أمت سورية في الآونة الاخيرة، مؤكدة اهتمامها بدعم الشعب العربي السوري ومعرفة الحقائق على الارض بعيدا عما يبثه الاعلام التضليلي من افتراءات واكاذيب حول الاحداث الجارية في سورية. ** ** ** .. و وزير التعليم العالي يلتقي الوفد دمشق- مريم ابراهيم: اكد الدكتور مالك علي وزير التعليم العالي ان سورية كانت دائماً صادقة ومخلصة في كل تعاون مع الدول العربية وحريصة على تعزيز علاقات التعاون والاخوة ومستمرة في ذلك بالرغم من الظروف الصعبة التي تشهدها فهي من المحن والملمات اقوى واكثر تضحية وتعاوناً لتعلم العالم معنى التضحية، وجاء ذلك خلال لقاء السيد الوزير امس وفداً تضامنياً من المعلمين العرب من اليمن ولبنان وفلسطين. وقدم السيد الوزير خلال اللقاء شرحاً موجزاً عن عمل الوزارة التي تشرف على العملية التعليمية في الجامعات والمعاهد ولديها خارطة تعليمية للجامعات الخاصة والعامة وتمتلك اختصاصات مختلفة موزع فيها التعليم بأنواعه فهناك حوالي 600 الف طالب، وتعمل الوزارة لتأمين البيئة التعليمية المناسبة وتأمين مستلزمات التعليم سواء النظامي او المفتوح او غيره لافتاً الى الزيادة في اعداد الطلاب واهتمام الدولة بموضوع الاستيعاب الجامعي والتعليم المجاني، واشار الى انه رغم التخريب الذي طال البنية التحتية للجامعات والكليات في مختلف المحافظات من جراء الاعمال الارهابية للمجموعات المسلحة فإن العملية التعليمية لم تتوقف ابداً. واشاد السيد الوزير بالتعاون والتنسيق المتواصل بين الوزارة ونقابة المعلمين في مختلف المواضيع التعليمية التي تخدم عملية التنمية البشرية باعتبارها الاساس لكل عملية تنمية والنقابة كانت دائماً على قدر المسؤولية والعمل في اداء دورها في تطوير الوعي الشبابي وبناء الاجيال. وبين السيد نايف الطالب نقيب المعلمين في سورية اهمية زيارة الوفد التضامني للمعلمين العرب الى سورية في هذه الفترة وتضامنهم هذا رسالة صادقة ووطنية بامتياز وستقدم ورقة عمل باسم المعلمين العرب تؤكد التضامن مع سورية حول كل ما يستهدفها وتتعرض له من مؤامرات وفكر ارهابي ايماناً انها اقوى قلاع المقاومة بشعبها وجيشها وقيادتها. واكد المتحدثون من اعضاء الوفد التضامني للمعلمين العرب السادة محمد حمود حنظل وخالد حسين الاشبكا من اليمن وابراهيم محمد الشهابي من فلسطين وياسر ناجي الحسين واحمد الحاج حسن ورامي قمر من لبنان اكدوا على الدور الهام والعروبي والقومي المعروف عن سورية دائماً ودور معلميها الهام في عدد من الدول العربية وكثيرون نهلوا من ارضها علماً ومعرفة مبينين ان زيارتهم لسورية اليوم هي تأكيد على التضامن والوقفة معها قلباً وقالباً ضد الارهاب والمؤامرات ايماناً بدورها الكبير في المقاومة والصمود. |
|