|
حدث وتعليق والدور الذي لعبته في دعم الإرهاب وتمويله بالمال والسلاح في بلدان عربية وإسلامية.. وهذا ما أكدته صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير لها تحت عنوان «شركاؤنا في السعودية يموّلون القتل في الشرق الأوسط». التحالف السعودي الغربي كان ولا يزال بمثابة شراكة بين السيد والعبد الأول يأمر والثاني ينفّذ أي آل سعود كانوا أدوات يستفاد منها وهي تستفيد!.. وكان السيد الغربي يدرك جيداً ما يفعلون، هذا بات معلناً وليس سراً «ننبشه» الآن، إنها السيرة الذاتية لسياسة هذا البلد وحقيقة ملتصقه بحكام آل سعود وعَمَالتهم للغرب منذ تأسيس المملكة وتسميتها باسم السعودية نسبة إلى حكامها من العائلة الحاكمة. لقد أصبحت مملكة الشيطان سخرية في المحافل الغربية وأوساطه الإعلامية ورأيه العام، عندما راحت تختلق الذرائع والتبريرات في دعمها للإرهاب الذي يقتل ويخرّب النسيج السوري بصورة طائفية همجية وحاقدة.. تثبت أن لا عروبة تجري في دماء حكام تلك المملكة، بل هو النفط الأسود الذي يخدم أمريكا.. ولاريب أن تتحرك السعودية وفق العقل الإسرائيلي الذي يسعى لتدمير العالم الإسلامي والعربي. ولكن إلى أين تريد أن تذهب السعودية في إرهابها ودعمها للإرهاب؟.. وإلى أين تريد أن تذهب بالمنطقة بعد الإخفاقات الكبيرة التي أصابت سياستها المتخبطة وفشلها في جرّ العالم إلى حروب مدمرة عبر قوة مالها وإرهاب عصاباتها المتطرّفة من القاعدة وتفرعاتها لعرقلة أي توجه نحو إطفاء حرائق الحروب والمواجهات وضرب الاستقرار والأمن وإفشال حتى مساعي حلفائها الداعمة للجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار؟. احترقت جميع الأوراق السعودية التي تأبطها بندر وعصابته وأصبحت مملكة خالية من أي حنكة سياسية، وجلّ ما تقوم به أفعال رعناء غير محسوبة وردّات فعل على هزائم عصاباتها في سورية، وهي تتجه نحو نفس الاتجاه الذي وصلت إليه تركيا لتصبح مملكة بلا أصدقاء، أي صفر أصدقاء، صفر سياسة.. صفر أخلاق.. وصفر عروبة.. وباتت بيتاً من زجاج يُرجم بالحجارة. |
|