|
ساخرة يصر دائماً على أن يسمعه قصائده التافهة، على حد تعبير محمود السعدني في كتاب «الظرفاء» ولم يكن ناجي يجرؤ على جرح شعور هؤلاء الشبان الذين كانوا يتهافتون على صداقته، ولكنه لم يكن يخفي ضيقه بذلك الشاعر الثقيل، فقد كان يتبعه كظله ثم ظهر ناجي مرة وحيداً، وليس معه أحد، وأقبل عليه أصدقاؤه يهنئونه: مبروك خير إن شاء الله، مات ولا.. إيه؟ وصمت ناجي قليلاً ثم قال: أبداً، سمعت دلوقت أن البوليس قبض عليه. - قبض عليه.. ليه؟ - ضبطوا معاه قصيدة وإذا أنكر إنها بتاعته أنا حشهد ضده. |
|