|
دراسات من أجل الاستيطان ، وبعد التصريحات الأميركية والاسرائيلية التي تطالب الفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة, وآخرها تصريح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ، فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو: ماذا تبقى أمام ميتشل لإنجاح مهمته في المنطقة وإطلاق مفاوضات السلام من جديد؟! فإذا كانت حكومة نتنياهو العنصرية قد استبقت زيارة ميتشل للمنطقة بمحاولات فرض المفاوضات دون شروط مسبقة, وشدت واشنطن من أزرها لتأكيد ذلك مع كل ما يعنيه من إعفاء الكيان الاسرائيلي من وقف للاستيطان وتجميده، وإذا كانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد أكدت قبل الزيارة وأثناء محطاتها على كل مخططاتها لتهويد القدس المحتلة وتهجير سكانها والإمعان في حصار غزة ومواصلة بناء المستوطنات وقضم المزيد من الأراضي العربية المحتلة، فما الذي سيشجع الطرف الفلسطيني خصوصاً والعربي عموماً على العودة إلى المفاوضات التي جاء ميتشل إلى المنطقة لإعادة إطلاقها ومحاولة إيجاد مخرج لأزمة الصراع العربي -الاسرائيلي ؟!. وإذا ما أضفنا إلى ذلك المحاولات الاسرائيلية والأميركية لترسيخ حالة الانقسام الفلسطيني وعدم السماح لاتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس وبث بذور الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني والتي تؤدي بصورة حتمية إلى مواقف فلسطينية متعددة حول العودة إلى المفاوضات فإن الفشل سيكون المصير المنطقي لجولة ميتشل مثلما حصل لبقية جولاته السابقة. وفوق هذا وذاك يصرح رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز بأنه يريد مفاوضات سرية ويسبقه البيت الأبيض بالقول إن المفاوضات الجديدة قد تمتد لأكثر من سنتين يوجه خلالها رسائل ضمانات للطرفين ، وكأن السلام تنقصه رسائل الضمانات أو المزيد من سنوات التعنت والغطرسة ورفض قرارات الشرعية الدولية!!. ahmad hamad67@ yahoo.com |
|