|
دراسات مع المقاومة، وقد تحددت لهذا الملتقى أهداف عدة من أهمها إبراز حق الشعوب في مقاومة الاحتلال استناداً للشرائع السماوية، ولشرعة حقوق الانسان، وميثاق الأمم المتحدة . ومن ثم اسقاط السياسات الاستعمارية التي تسم نضال الشعوب بالإرهاب ، والعنف غير المبرر. وأخيراً أكدت الأهداف على حشد أكبر عدد ممكن من الشخصيات، والقوى، والفعاليات على مستوى الأمة العربية، وأحرار العالم في نهج دعم المقاومة، وحق النضال الوطني التحرري المشروع للشعب العربي في تحرير أرضه ، وتقرير مصيره عليها ، واحترام سيادته. بمبادرة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن ، وبجهود اللجنة التحضيرية التي تضم /65/ هيئة ، واتحاداً ، ومؤتمراً ومؤسسة عربية، وإسلامية ، ودولية انعقد في بيروت من 15-17 كانون الثاني 2010 الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة تحت شعار: مع المقاومة، وقد تحددت لهذا الملتقى أهداف عدة من أهمها إبراز حق الشعوب في مقاومة الاحتلال استناداً للشرائع السماوية، ولشرعة حقوق الانسان، وميثاق الأمم المتحدة . ومن ثم اسقاط السياسات الاستعمارية التي تسم نضال الشعوب بالإرهاب ، والعنف غير المبرر. وأخيراً أكدت الأهداف على حشد أكبر عدد ممكن من الشخصيات، والقوى، والفعاليات على مستوى الأمة العربية، وأحرار العالم في نهج دعم المقاومة، وحق النضال الوطني التحرري المشروع للشعب العربي في تحرير أرضه ، وتقرير مصيره عليها ، واحترام سيادته. وعلى مدار أيامه الثلاثة أقيمت في الملتقى ندوات سياسية، وقانونية ، وعلمية حول الحق المشروع في المقاومة. كما استمع الحشد العربي، والاسلامي، والدولي ( وهو من القادة المفكرين والمختصين الكبار، ومن علماء الدين) إلى مداخلات متنوعة حول تجارب المقاومة في تواريخ النضال الوطني للأمم المختلفة من آسيا ، وافريقيا، واوروبا، وأمريكا اللاتينية. كما شهد الملتقى حلقات نقاش ، وورشات عمل للخبراء تم فيها التداول حول مسائل المقاومة وبرامج تشريعها، وممارستها ودعم العالم المتحرر من السياسات الاستعمارية لها. كما تضمن برنامج الملتقى الحوارات المختلفة حول الاعلام ، والقانون ، والثقافة، والآداب، والفنون، والسياسة من منظور اشتمال المقاومة، وثقافتها على كل هذه المسائل دعماً للمقاومة بالكفاح حين تستلزم لحظته. وقد أجمع المحاورون على إكبار خيار المقاومة، وإكبار من مارسه، وتحصن فيه، ودافع عن حقوق الأمة عبره، وحيا الحاضرون الدور السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في عدم التنازل عن خيار المقاومة ، ودخول المعركة مع القوى العربية المقاومة في لبنان، والعراق، وفلسطين، والسودان وكل أرض عربية تتعرض لسياسات الاعتداء على السيادة الوطنية، وحق تقرير المصير. وما كان لافتاً هو حضور عدد كبير من الشخصيات العربية والاسلامية، والدولية، واقرار هؤلاء بصحة النهج السياسي لسورية، وبسلامة موقفها الوطني، والقومي، والاسلامي، والدولي لتتحول اليوم إلى قبلة العالم المتطلع نحو المزيد من الوقفة الجبهوية بوجه السياسة العنصرية، الاستيطانية والتهويدية لكيان العدوان اسرائيل . وقد رأى الجميع أن خيارات ترك المقاومة لم تؤد إلى الوصول لأي حق عربي مغتصب بل على العكس أعطت العدو مجالاً للغلو في غطرسته واستكباره، وشن الحروب العدوانية على لبنان المقاوم، وغزة الصامدة. وما أشكال الحصار والتهويد الدائم لغزة ولبنان وسورية إلا صورة لا تقبل الجدل عن همجية الكيان الصهيوني ، وعدم توفر أي إرادة سلام ، لديه ، مع العلم أن العرب قد تقدموا بمبادرة سلام رأى الملتقى أن الوقت قد حان لسحبها من التداول والاصرار على تحرير الأرض عبر الخيار الوحيد للتحرير. ووجه المؤتمر الدعوة للنظام العربي حتى يعمل على التضامن ، وتوحيد الصف، وازالة اشكال التخاذل الموجودة التي لن تكون إلا في مصلحة العدو . كما رأى المجتمعون فيما جاء في إعلان بيروت الصادر عن الملتقى في مارون الراس البلد الذي هزم جيش العدوان في حرب تموز 2006 - وأن يوجهوا النداء للعالم الحر ، والمحب للحرية والعدل بأن يتفاعل مع نهج المقاومة ، ويتم توسيع دائرة الضغط الدولي على دولة العدوان ، وإلزامها بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة كما حيّوا نضال أهل الجولان المحتل ، وأكدوا على حق سورية في ممارسة كافة أشكال وأساليب تحريره. ثم حيّوا المقاومة في العراق ، وغزة ، والأراضي الفلسطينية المحتلة . وكل مقاومة ضد العدوان الأميركي في افغانستان وغيرها وقد تستوقف المشارك في هذا الملتقى عدة صور يبقى من أهمها اشتراك شخصيات فكرية ، وأدبية ، وصحفية وحكومية من أوروبا وأميركا تعلن رفضها لاحتلال أراضي الغير ، وتمسلكها بالحق العربي ، وقناعتها بأن اسرائيل اليوم أصبحت بذهن المجتمع الدولي كيان عنصرية ، وعدوان، وكأن الجميع يشكل جبهة واحدة لاسترجاع قرار الأمم المتحدة في جمعيتها العامة 3379 القاضي بعنصرية دولة اسرائيل ، بعد أن كانت اسرائيل قد التفت عليه ، وألغته في عقابيل النتائج الدراماتيكية للمتغيرات الدولية ، وفشل مؤتمر السلام في مدريد 1991، وإخراج اتفاق أوسلو 1993 على صورة ما أخرج فيه وحين يتحدث جورج غالاوي البرلماني البريطاني، أو يتحدث ستانيلي كوهين ، أو يتحدث رمزي كلارك الوزير السابق للعدل الأميركي ، ويعلنون رفضهم لما أصبحت عليه الغطرسة الإسرائيلية، ويطالبون بفك الحصار عن غزة ، ويقودودن قافلة شريان الحياة ، ويتعرضون الى ما تعرضوا له حتى من بعض الجهات العربية فإن المجال يشير الى أن الرأي العام الدولي، واتجاهات المجتمع الدولي عموماً لم تعد كما تريديها اسرائيل، والصهيونية وأميركا أن تكون وأن حالة واضحة ، وقوية مساندة لحق العرب في المقاومة ، وتقرير المصير بالإرادة الوطنية الخالصة أصبحت تتحول الى مواجهة دولية ، تضع دولة العدوان على مفترق طرق خطير علىحياتها ، ووجودها ككل. |
|