|
دمشق - الثورة من رأسمال الشركة وإذ استحوذت هذه السوق ولأول مرة في تاريخها على ثلاثة إصدارات من إجمالي 17 إصداراً هي كل ما تم إصداره في العالم العربي خلال العام الفائت. وهذه الإصدارات هي : بنك قطر الوطني الذي طرح ما قيمته 1،7 مليار ليرة سورية من أسهمه للاكتتاب العام وذلك من إجمالي رأسماله البالغ خمسة مليارات ليرة وحقق نسبة تغطية اكتتابية وصلت إلى 268 بالمئة ،أما الإصدار الثاني فهو لبنك البركة الإسلامي الذي طرح أيضاً أسهماً بقيمة 1،750 مليار ليرة من رأس المال البالغ خمسة مليارات ليرة ونجح في تحقيق رقم قياسي بنسبة تغطية وصلت إلى 425 بالمئة فيما كانت شركة الأدهم للصرافة هي صاحبة الإصدار الثالث عبر أسهم قيمتها 150 مليون ليرة من رأسمال الشركة البالغ 250 مليون ليرة وبهذا تكون رؤوس الأموال المجتمعة لهذا الإصدار تشكل 10،250 مليارات ليرة والمطروح للاكتتاب 3،6 مليارات ليرة، فيما وصل متوسط التغطية الاكتتابية إلى حوالى 264 بالمئة وهو رقم جيد بكل المقاييس ويعكس توافر وتجمع السيولة بأيدي المكتتبين. وإلى جانب هذه الإصدارات الجديدة كانت هناك ثلاثة إصدارات لشركات قائمة وذلك بهدف زيادة رأس المال، حيث زاد بنك عودة رأسماله 2،5 مليار ليرة ليصبح خمسة مليارات ليرة محققاً تغطية وصلت إلى 104 بالمئة، كما زاد بنك بيمو السعودي الفرنسي رأسماله بمقدار 850 مليون ليرة ليصل إلى 3،250 مليارات وبتغطية اكتتابية مئة بالمئة ثم بنك الأردن الذي رفع رأسماله من 1،5 مليار ليرة إلى ثلاثة مليارات ليرة وبتغطية مئة بالمئة أيضاً. وقال عضو مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتور مأمون حمدان : إن هذا الإنجاز يعكس متانة السوق الأولية في البلاد كما يعكس رغبة عدد أكبر من المستثمرين للمساهمة في تأسيس الشركات الجديدة، وهو يؤدي العديد من الأهداف المهمة، حيث يوسع ملكية الشركات فبدلاً من اقتصار هذه الملكية على بضعة أشخاص قد يصل عدد الملاك فيها إلى عدة آلاف، ما يعمم الفائدة ويقلل من المخاطر، كما ستسدي هذه الشركات خدمة كبيرة للسوق الثانوية أي سوق التداول حيث إن كل شركة مساهمة جديدة هي بشكل أو بآخر مشروع لشركة مدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية. أيضاً تقوم هذه الشركات بتأمين التمويل اللازم لمشاريعها عبر زيادة رأس المال بدلاً من اللجوء إلى الاقتراض من المصارف ، و أثناء سعي هذه الشركات للحصول على الأموال عبر طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العربي تقوم باستقطاب مدخرات صغار المسستثمرين والتي تظل إن لم تستثمرها خارج الدورة الاقتصادية أو أنها تقع كما حدث في الماضي القريب فريسة الابتزاز وجامعي الأموال . واعتبر رئيس وحدة الأسواق المالية العربية في صندوق النقد العربي محمد يسر برنية إنه لأمر جدير بالاهتمام أن تنجح الاكتتابات في السوق السورية في وقت تفشل فيه مثل هذه الاكتتابات في الكثير من الدول العربية ليس بسبب نقص السيولة في أيدي الناس بل بسبب تداعيات الأزمة المالية - الاقتصادية العالمية التي لا يستطيع أحد أن ينكر أنها دبت الذعر في قلوب الناس من أسواق المال حول العالم. |
|