تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العطلة الانتصافية

محليات
الخميس 21-1-2010
عبد الحميد سليمان

في حين هدأت الحركة والضجيج في المدارس بسبب العطلة الانتصافية، انتقلت هذه الحركة الى البيوت والشوارع والحارات، حيث تحولت الطرقات الى ملاعب وازدحمت بالأطفال والتلاميذ بحثاً عن أماكن لقضاء أوقات الفراغ.

النوادي والحدائق والمنتزهات تعجز عن استيعاب الأعداد الكبيرة من الراغبين في ارتيادها لأن العديد من الاحياء لا توجد فيها مثل تلك الاماكن العامة ولا حتى الحدائق والمساحات الخضراء، فلجأ الأولاد الى الشوارع للتعويض من ذلك ؟!‏

وقد تكون البيوت في هذه الحالة هي الأفضل بدلا من اللعب في الشوارع، ولكن هيهات ان يقتنع الأطفال بالبقاء في المنازل، لأنها تضيق بهم وبحركتهم وتوقهم الى الانطلاق خارج المنازل.‏

في المقابل نسبة من الطلاب رافقوا الأهل لقضاء العطلة الانتصافية في الارياف حيث الأمكنة أرحب وأكثر اتساعا لاستقبال الأطفال والطلاب خلال العطلة او جزء منها، لكن تبقى النسبة العظمى من أطفالنا وطلابنا في المدن الكبرى و العاصمة .‏

ويعاني اهالي التلاميذ والاطفال الذين لديهم اعمال وظيفية مشكلة العناية بأطفالهم اثناء اوقات الدوام ، حيث يضطر بعضهم لاصطحاب اولادهم الى أماكن عملهم التي لا ترحب عادة باصطحاب الاطفال.‏

ومحظوظات أولئك الامهات اللواتي يسكن مع الاهل ولديهن من يهتم بأطفالهن اثناء غيابهن عن المنزل.‏

إذن فالعطلة الانتصافية تبدو في جانب منها مشكلة لبعض الأهل وتبدو عادية لآخرين ، لكن فائدتها الكبرى تأتي من أجل التقاط الانفاس بالنسبة للطلاب والاستعداد لفصل دراسي جديد بهمة ونشاط .‏

اما بالنسبة للمعلمين والمدرسين ، فإنها بمنزلة استراحة المحارب والاسترخاء فترة ومن ثم الاستعداد للعودة من جديد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية