|
|
أبجــــد هـــوز وأنتم ياطلاب الآداب الأعزاء في جامعة دمشق : لماذا تفهمون الأمور بشكل مغاير ؟ إن تقديمكم للامتحان في الخيم سببه ليس قلة الأمكنة ولا سوء تخطيط، وإنما هو مقصود لكي تبقوا على تماس مع الطبيعة وتبتعدوا عن رهبة الامتحان وصراخ المراقبين الذين يراقبون عليكم ويعاملونكم كما لو كنتم طلاب ابتدائي .هذا غير التوتر الذي يثيرونه ويجعلونكم تنسون ماتحفظونه. أما نزول المطر عليكم في الخيم فلا أعتقده يبتعد عن الأسباب التي ذكرتها أبداً، وهل هناك أروع من المطر فلا تسيئوا الظن! مع هذا فالجامعة حلت المشكلة ووجهت إنذاراً لمتعهد الخيم. الجيل الذي سبقنا كان يمشي عشرين كيلومترا في الثلج والبرد ليصل المدرسة في شهبا أو السويداء ويحمل معه أقراص الجلة للمدفأة . صار يزعجكم هطل المطر على ورقة الأسئلة أو حفر الكومبريسة بجانب الامتحان ؟ياعيب الشوم عليكم. أما شكوى طلاب المرسوم بأن أوراقهم لايتم تصحيحها استناداً إلى نتائج سابقة ، فأقول لهم يا أخي يوجد ضغط والطالب الذي يداوم تصحيح ورقته أحق . والطالب قد يكتب بـ90 علامة ولا ينجح، إن أهم أسس احترام كرامة الجامعة والجامعي هو تصحيح الورقة، والعلامة العادلة .وهل إقفال مقصف الآداب حالة حضارية؟ أم لاتريدون لأحد أن يجلس مع أحد ويتحاور ؟ والبعض يجزم أن الدكتور عادة لايصحح الورقة إذا كان صاحبها لم يقدم حلقة البحث طبعاً، لأن الدكتور يفترض أن الطالب متفرغ للدراسة ولا يمكن أن يكون موظفاً أو موظفة ولديها أطفال ولا تستطيع الدوام ، أو مسافراً جاء كي يقدم الامتحان فالعقلية(العصملية) سيدة الأمور. جامعة دمشق خرّجت نسبة كبيرة من النخب العربية والتي صار لها دور كبير في بلادها، وكانت إلى جانب دار المعلمين في بغداد والجامع الأزهر تشكل ثريا للفكر والثقافة العربيين . لذا ولأننا نحترمها ونحرص عليها ونريدها أرقى مؤسسة في البلد ، فلا نريد لها ماهي عليه . أما بخصوص إلغاء الأتمتة في الجامعة فقد كنت أشرت سابقاً أنه ثبت بالدليل القاطع أن التخلف يلائم صحتنا، وقد ثبت في كل القطاعات أن دخول الكمبيوتر صار يؤخر المعاملات فلماذا لا يلغى؟ مع الأخذ بالاعتبار الأشعة الصادرة من الكمبيوتر والتي تضر الجسم وخاصة العيون. أصلاً زراعة الكمبيوتر في بيئتنا لاتنجح ، هكذا تقول وزارة الزراعة. |
|
