|
وكالات - الثورة في وقت يعاني فيه الناجون من بطء توزيع المساعدات الدولية ومن فوضى عارمة نسبت الى وجود القوات الاميركية في مطار بورت اوبرنس الذي يغص بهذه القوات مما اثار مخاوف العديد من الدول في نية الولايات المتحدة استغلال الكارثة لاحتلال الجزيرة الكاريبية وقد وصل نحو 130 عنصرا من سلاح البحرية الاميركية (المارينز) بالمروحيات الثلاثاء، الى مدينة ليوغان التي تبعد 30 كلم الى غرب بور او برنس حيث مركز الزلزال. ويمثل هؤلاء الجنود قوة استطلاع لقوة اخرى من المارينز من 1300 رجل سوف تتبعهم لاحقا وستتمركز في غرب العاصمة في ليوغان, ولكن ايضا في مدينتي غواف الكبرى وغواف الصغرى للقيام بمهمة صلة الوصل مع قوات الامم المتحدة. وكان مظليون اميركيون هبطوا صباح الثلاثاء امام القصر الرئاسي الهايتي المدمر في العاصمة. في واشنطن، استدعت وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو الثلاثاء 900 احتياطي من خفر السواحل للمساهمة في العمليات الانسانية في هايتي. وقالت في بيان ان "تفعيل قوات الاحتياط لدى خفر السواحل من شأنه ان يزيد من قدرتنا على المساهمة في الجهود الانسانية التي تبذل في هايتي". واضافت ان الاحتياطيين "سينضمون الى الاف الاميركيين وافراد الاسرة الدولية الذين يعملون معا في اطار البعثة الانسانية والانقاذ في هايتي". واوضحت انهم سينضمون الى اكثر من 500 عنصر من خفر السواحل الاميركيين الذين يعملون حاليا على الارض مشيرة الى انهم قد يبقون حتى 180 يوما في هايتي وان اكثر من 100 منهم سيصلون خلال الايام الاربعة المقبلة. في هذه الاثناء، تواصلت الانتقادات الدولية للدور الاميركي العسكري في هاييتي. وانتقد نائب الرئيس البوليفي الفارو غارسيا ارسال عشرة آلاف جندي اميركي اليها، معربا عن خشيته من ان تكون واشنطن تسعى للبقاء الى الابد في الجزيرة. وقال غارسيا ان بلاده قلقة من التدخل العسكري الاميركي، مشيرا الى وجود قوات عسكرية اميركية لا تشارك في المساعدة ولا في عمليات الاغاثة بعد الزلزال الذي ضرب هايتي. واضاف ان الاميركيين توجهوا الى هايتي من اجل الوجود العسكري،وشدد على ضرورة الا يتحول هذا البلد الى قاعدة عسكرية للولايات المتحدة، مطالبا بانسحاب القوات الاميركية من هايتي. وحول المساعدات قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان كارثة هاييتي تشكل فرصة للتضامن العالمي وتذكرة للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته في مساعدة الفقراء في أنحاء العالم. |
|