|
حـــدث و تعــليـق وبالتعاون مع جمعية واعد للأسرى والمحررين عن إطلاق حملة تبرعات لمساعدة منكوبي هاييتي لتكون هذه اللفتة الكبيرة من أهالي غزة بمنزلة برقية تضامن تحمل معنى إنسانياً مهماً فحواها: أن أهل غزه هم اكثر من يشعر بألم وجوع وحرمان أهل هاييتي لانهم عاشوا الحصار الاسرائيلي الظالم بكل تفاصيله، إذ مازالت منازلهم المدمرة ومدارسهم ومستشفياتهم ودور عبادتهم المهدمة بالصواريخ والقنابل الاسرائيلية شواهد حيّة تحكي مأساة الغزاويين مع الحرب العدوانية الإجرامية التي شنتها إسرائيل ضدهم العام الماضي محولة غزة وأحياءها وقراها ومخيماتها إلى مايشبه المناطق التي ضربها زلزال هاييتي. إن من يقرأ رسالة أهل غزة المكنوبة التي سارعت لاغاثة الهايتيين بما يملكه أبناؤها ولا يملكون إلا مايسد رمقهم ليشعر حقيقة بوطأة التجاهل الدولي لاهالي غزة وسكوت الأمم المتحدة على جريمة ترتكب يومياً بحق هذا الشعب المقاوم. من الإنساني أن يسارع العالم لاغاثة منكوبي هاييتي رغم الحشد العسكري الامريكي فيها المتسلل من الباب الانساني وسط تساؤلات حول استغلال أميركا الفوضى السائدة لتثبيت قواتها في الجزيرة الكاريبية وهيمنتها على مطار بورت أوبرنس بغية إظهار قدراتها على خلفية تقديم الدعم الانساني الدولي لهاييتي ولكن لا نبالغ إذا قلنا إنه الاكثر انسانية من ذلك هو رفع الحصار عن غزة وإعادة إعمار مادمرته الحرب العدوانية. وأقل مايقال إن زلزال هاييتي هو كارثة طبيعية تتضافر جهود العالم حالياً لإزالة آثارها. أما مايحدث في غزة فهو فعل إسرائيلي إجرامي صُمّت عنه آذان العالم وأغمضت عيناه وكأنه لاحياة لمن تنادي. aidaamali@ gemail .com |
|