|
سانا - الثورة والاعتيادية بعد ان حرر الجيش العربي السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية محيط البلدة من الإرهابيين وطردهم من القرى والبلدات المجاورة وأجبرهم على الانصياع للتسويات. بلدة عتمان التي أعاد إليها بواسل الجيش الأمن والأمان في شباط من عام 2016 شهدت أمس عودة مئات الأسر إلى منازلها بعد مغادرتها هربا من الاعتداءات الإرهابية المتكررة حيث يروي أهلها العائدون إليها قصصا شتى عن ألم فراق بيوتهم وأرضهم في ليلة سوداء كسواد أفكار الإرهابيين الذين أجبروهم بقوة السلاح على ترك بيوتهم وأملاكهم لينهبوها ويعيثوا تخريبا فيها. كاميرا سانا رصدت بدء عودة أبناء عتمان حاملين معهم أمتعتهم مسرعين الى بيوتهم التي اشتاقوا اليها رغم سوء حالها جراء اعتداءات الإرهابيين عليها وعمليات الانتقام التي مارسوها بحق أبناء البلدة الرافضين لنهجهم وفور وصولهم بدؤوا بأعمال الترميم وإصلاح ما خربه الإرهابيون فيما توجه نحو 400 من شباب البلدة لتسوية اوضاعهم والالتحاق بخدمة العلم للمتخلفين منهم في صورة حقيقية ترسم ملامح المواطن السوري الذي لم يستطع الإرهاب الدولي قتل جذوة الحياة لديه والنيل من محبته لأرضه ووطنه. فيصل عللوه رئيس مجلس بلدة عتمان يبين في تصريحات لمراسلة سانا أن المحافظة ستعمل على المباشرة بصيانة البنى التحتية في البلدة من شبكات مياه وكهرباء واتصالات لافتا الى تقديم جميع التسهيلات لأبناء البلدة فيما يتعلق بإدخال مواد البناء والتراخيص. من جانبه يشير محمد الحاري عضو لجنة المصالحة في البلدة إلى أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة لإعادة السكان الى عتمان سابقا إلا أن المجموعات المسلحة منعتهم وضغطت عليهم لرفض أي مصالحة أو تسوية محتملة لإعادة الحياة من جديد إلى البلدة برجوع أهلها إليها. وأسفرت العملية العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الارهابية في درعا عن تحرير العديد من القرى والبلدات في حين انضمت أخرى الى المصالحات المحلية بينما أرغمت المجموعات المسلحة في مناطق أخرى على الاستسلام تحت ضغط العمليات العسكرية وتسليم أسلحتها وذخيرتها. |
|