|
وكالات - الثورة وفي ظل هذه الممارسات العدائية لنظام أردوغان، انتقدت نيقوسيا أول أمس قرار أنقرة نشر طائرات مسيرة في شمال جزيرة قبرص من أجل البحث عن موارد نفطية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. وحول ذلك قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كيرياكوس كوشوس في تصريح صحفي: من البديهي أن الحديث يدور عن خطوة جديدة مزعزعة للاستقرار من قبل تركيا في المنطقة التي سبق أن واجهت المشكلات المتعلقة بضمان الاستقرار، معتبراً أن تصرفات أنقرة لا تساعد إطلاقاً على تخفيف التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تدل على أن تركيا لا تتدخل في شؤون الأراضي القبرصية المحتلة من قبلها فقط، بل وتحدد مسار تطور الأحداث هناك. يأتي ذلك بعد أن وافقت «جمهورية شمال قبرص التركية»، الجمعة الماضية على تخصيص مطار «ليفكونيكو» (واسمه التركي «غجيت قلعة»)، في شمال قبرص، ليكون قاعدة رئيسة لأنشطة الطائرات المسيرة المكلفة بمرافقة سفن التنقيب التركية في المنطقة وخوض الاستطلاع الجوي لحقول من الغاز والنفط هناك. ويتوقع أن تبدأ هذه الطائرات، واعتباراً من أمس مهامها فوق الجرف القاري لقبرص. وبحسب تبريرات أنقرة فإنها تنفذ أعمال التنقيب على الجرف القاري التركي أو في مناطق من الجرف القبرصي يعود حق التنقيب فيها إلى القبارصة الأتراك. وأعلنت تركيا، التي لا تعترف بجمهورية قبرص منذ العام 1963م وحدود منطقتها الاقتصادية الخالصة، أنها لن تسمح بأي تنقيب قبالة سواحل الجزيرة بدون موافقة القبارصة الأتراك. ووفقا لأنقرة، فإن سفن التنقيب التركية التي تنشط في منطقة حقل غاز في شرق المتوسط، تحت حماية سفن حربية، تعمل هناك بناء على تراخيص أصدرتها «جمهورية شمال قبرص التركية» المعترف بها من قبل تركيا وحدها. وسبق أن أعربت نيقوسيا عن احتجاجها على تصرفات أنقرة، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا رداً على نشاطاتها في المنطقة. |
|