|
دمشق مستذكرة الإنجازات التي تحققت في عهده، والمناقب التي تحلى بها جونغ إيل، مؤكدة أنه كرس نفسه من أجل مستقبل بلاده الغنية والقوية المزدهرة، وذلك وفاء منه للرئيس المؤسس كيم إيل سونغ. وفي هذا اليوم يوضح الكوريون أن حنينهم إليه يتزايد، وذاكرتهم تفيض بعطائه، ولاسيما أنه كان رجلاً عاطفياً جداً، محباً للجماهير والاختلاط بهم، يشعر بشعورهم ويدرك ما يدور في خلدهم، وكان صدراً دافئاً يلقي رفاق دربه بهمومهم إليه، ولهذا قيل إن الجماعة التي تضمه كانت مفعمة بالنشاط والحيوية، ويسودها جو من البهجة والانشراح. وأضافوا أن جونغ إيل كان مولعاً بالموسيقى والأدب ومطالعة الكتب، وكان مؤلفاً للأشعار والأغاني، وكان له رأي خاص بالفن والموسيقى يتجاوز مستوى الاختصاصيين إلى حد ما، ولهذا حققت بلاده نجاحات مرموقة في حقلي الأدب والفن، مثل الأوبرا والمسرح والسينما، وكتبت عنه صحيفة صينية على أنه مخرج سينمائي بارز، أعطى توجيهاته الدؤوبة لعمل الأفلام السينمائية والإبداع فيها، لأنه كان على إلمام عميق بحقل السينما منذ زمن بعيد، وأسهم إسهاماً كبيراً في تطوير هذا الفن أثناء عمله في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري. وقال الكوريون إن جونغ إيل في أيام دراسته كان تلميذاً نجيباً يشبه بذكائه مياه النهر العارمة، ولا يعرف الركود أو المراوحة في المكان، بل يسعى إلى التقدم والازدهار، حيث كان يتميز بإكمال جميع أعماله حتى النهاية مهما كانت الظروف، ويصب عصارة روحه إلى حد نسيانه العالم المحيط، وكان لا ينتبه إلى هزيم الرعد أو هطول المطر، أثناء قراءة الكتب، ولهذا كانت مؤهلاته كثيرة ومتعددة، وكانت نتاج حماسته وجهوده التي لا تعرف الكلل أو الملل. واستذكر الكوريون في هذه المناسبة أيضاً أن جونغ إيل عمل على صياغة النظريات الثورية للرئيس كيم إيل سونغ، وهو ما ساهم بإحداث قوة دافعة جبارة لتحقيق النهوض والتقدم السريع في بناء الاشتراكية الكورية، وأشاروا إلى أن أكثر ما يميز الشخصية الإنسانية لدى جونغ إيل هو الاعتزاز بالواجب الأخلاقي الإنساني أيما اعتزاز، حيث كان يتميز بجاذبية فريدة يخترق فيها ألباب الناس ويستميلهم إليه دفعة واحدة، وهو ما يقوم على محبته النزيهة لرفاقه وطابعه الفريد وكفاءاته الاستثنائية، وكان يحب مساعدة رفاقه الذين يشاطرونه الحياة وهو يطرح كل أموره جانباً إذا حل مكروه بصحتهم أو بأفراد عائلاتهم، وكان يطمئن بين الحين والآخر على صحة معلميه، وهم في أيام دراسته المدرسية والجامعية، ويبعث بتحيته إليهم دون أن ينساهم حتى بعد مرور عشرات السنين، وبذلك يلتزم بواجب التلميذ الأخلاقي، وكان إذا فارق رفاقه الدنيا يشعر بالألم يحز فؤاده ويعتني بحرص بحياة أولادهم وأفراد أسرهم. النشرة التي صدرت في هذه المناسبة أكدت أن الأجواء الاجتماعية السائدة في كوريا الديمقراطية الشعبية تسمى بلدا تزدهر فيه محبة الإنسان وأسرة كبيرة جداً، هي بالذات عبارة عن انعكاس شعور رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل بالواجب الأخلاقي على سياسة هذا البلد كما هو عليه. |
|