|
عين المجتمع نتحاور نتجادل نتناقش ، أسئلة بالجملة نطرحها على أنفسنا والآخرين كيف لنا أن ننهض بأنفسنا أولاً كغرفة قيادة ذاتية ، وان يحدد مستوى قياسها وصوابها مسافات الأمان الملتصقة بكل زوايا المجتمع ..لاشك أن الإنسان هو المعني الأول والأخير بكلّ تقصير أو تطوير ،إهمال أو حرص ، متابعة أو هروب.هناك سلوكيات عجيبة غربية تطفو على السطح تتناثر كردّات فعل غريبة وإن كانت صغيرة أو بسيطة حين يقوم بها البعض غير آبه بإحساس داخلي لما يحيط به من أوجاع وضعف وضغط وقلة حيلة تجاه الكثير من المتغيرات الحياتية .. كم تستغرب وتستهجن حين ترى إنارة الشوارع ترقص في وضح النهار وأمام المحال التجارية والأسواق وغيرها في بعض المدن والبلدات ..وأنت بالكاد تستقبلها ليلاً لخدمة «الشواحن واللدات» .. كم من الصعب أن ترى العديد من خزانات المياه التي تعتلي أسطح المنازل خالية من «الفواشات » التي تغلق سكر المياه حين امتلاء الخزان بموعد قدومها ، لتجد نفسك أمام مشهد من القهر حين تهدر مياه الحياة في هذه الحارة أو تلك فيما العديد من الجهات والحارات الأخرى تنتظر رحمة صهاريج المياه لتعبىء حاجتها وبأسعار كاوية .. وإذا ما سألت عن السبب تفاجأ بحجم التعديات على خطوط شبكة المياه وتركيب عدادات شفط بقياسات مختلفة ما يجعل أزمة المياه قائمة صيفاً وشتاءً ..ناهيك عن الفوضى التي يستغلها البعض أزمة المواصلات وزحمة الصفوف بالمدارس ، وكثرة أعباء الأسرة وهي تلهث وراء تأمين حاجياتها المتصاعدة كل يوم .ومع ذلك تتحدى بإصرار كل المنغصات والسلوكيات اللامبالية ، فالكثير من هذه العائلات والأسر لا تعرف لليأس طريقاً ، ولا تنتمي إلى شريحة المهملين ،عديمي الاحساس بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية . |
|