|
دمشق اللذين تم إنشاؤهما في محافظتي طرطوس وحماة ستكون مطلع عام 2020 حيث سيكون لها دورها الكبير في إنهاء معاناة دامت سنوات طويلة في الكثير من المناطق التابعة لمحافظتي طرطوس وحماة، لجهة انتشار ونمو نبات زهرة النيل التي تسد مجاري المياه والمصارف المائية، حيث تكثر هذه النباتات عند مجرى نهر العاصي ومحردة ومجاري عدة أنهر بطرطوس أبرزها نهر العروس والأبرش والكبير الجنوبي. وأوضح أن السبب من وراء هذا التحرك هو ازدياد معاناة القاطنين هذه المناطق من نقص المياه بسبب انسداد جداول مجاري الري المائي بهذه النبتة والصعوبات الكبيرة التي يواجهها صيادو الأسماك في مناطق انتشارها، منوهاً أن النمو السريع لزهرة النيل وزحفها بكل الاتجاهات جعل من الصعوبة بمكان عبر سنوات طويلة السيطرة عليها حيث تغزو الأحواض والمسطحات المائية دونما قدرة على لجمها. وأشار إلى أضرار انتشار هذه النبتة على الموارد المائية إلى جانب الخسائر الاقتصادية الكبيرة نتيجة توزّعها في مياه السدود وخزانات المياه ما يتسبّب بفقدان الكثير من كميات المياه، إضافة إلى تراكم أوراق وجذور نباتات زهرة النيل بعمق يصل إلى أكثر مـن 1 - 3 أمتار وتكلفة إزالتها الميكانيكيًة الباهظة جداً، كما لا يستهان بالمشكلات الناجمة عنها في أوقات الفيضانات وما ينتج عن ذلك من انسداد مضخات الماء وتعطيلها، فضلاً عن كونها مأوى للحشرات التي تصيب الإنسان والحيوان بالعديد من الأمراض، ولذلك نقوم حالياً بحصر جميع المشكلات الاقتصادية الناجمة عن انتشار هذه النبتة ومكافحتها بهذه الطريقة المثالية التي بقي باحثو المديرية واختصاصيوها يدرسون عملية القضاء عليها بطرق شتى حتى تم التوصل أخيراً لهذه التقانة الأفضل على الإطلاق اقتصاديا وعملياً حيث لن تحتاج إلا لعدد محدود من منفذي هذه العملية الواسعة والكبيرة. |
|