|
مابين السطور وهو عودة الاتحاد السوري لألعاب القوى إلى أسرة الاتحاد العربي بعد قرار بالإجماع للاتحاد العربي، حيث تعود أم الألعاب للمشاركة في البطولات العربية، وكذلك استضافة ما تشاء من نشاطات وبطولات. وعندما يكون القرار بالإجماع فهذا كما قلنا له دلالات كثيرة، أولها وأهمها الشعور ( ولو متأخراً) بأنهم ظلموا سورية عندما تجاهلوا وأبعدوا أبطالها عن المنافسات، وثانيا، في هذا القرار اعتراف بأهمية سورية كبلد أولاً في الرياضة العربية، وهي التي كانت سبّاقة لاستضافة الكثيرة من الدورات العربية الكبيرة والبطولات المختلفة، استضافة لم تكن إلا ناجحة في التنظيم وكرم الضيافة والحرص على لقاء الشباب العربي. ما سبق من قرارات وأحداث سيلحقها قرارات مماثلة ننتظرها في المستقبل القريب، وهذا بالتوازي مع انتصار سورية على الإرهاب، الأمر الذي فرض على الجميع الرجوع إلى جادة الصواب، وفتح الباب على مصراعيه وبكل الاحترام والتقدير أمام رياضيينا، فسورية بكوادرها وأبطالها لها وزنها على مر التاريخ، ولسورية دورها في بناء وتطوير الرياضة في كثير من البلدان. ويبقى أن نرى تحركات جادة وسريعة من القيادة الرياضية، للاهتمام بالملاعب والصالات، لتكون جاهزة ومتكاملة لاستضافة أي حدث قريب أو بعيد، فالمهم أن تعود النشاطات إلى ربوع سورية، ولكن الأهم أن تحظى الاستضافة بالعلامة الكاملة، وألا يكون هناك أي ملاحظات. وبكل صراحة نقول لا ينقصنا شيء من الإمكانات المادية والبشرية والفنية، والمخلصون كثر كذلك الخبرات، وما نحتاجه فقط هو حسن الإدارة واستثمار الوقت والمال جيداً وفي المكان الصحيح. |
|