|
نافذة على حدث فلم نسمع أصواتهم بعد، ربما لأنهم منشغلون بالتفكير لإيجاد أسلوب جديد من أجل الضغط على القيادة السورية وتحميلها المسؤولية عن الأحداث التي افتعلوها لها، وأهدوها لشعبها لتحقيق المزيد من الطموحات في المال والجاه والنفط والعزوة الأميركية والإسرائيلية!! فبعد أيام على العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، أسئلة كثيرة تتبادر للأذهان، فيما إذا كان أولئك يسمعون بما يحصل لإخوانهم في فلسطين، أم إنهم لم يستفيقوا من هول الصدمة على خلفية إخفاق مخططهم التخريبي ضد سورية، رغم الدعم اللامحدود الذي وفروه للمرتزقة والمأجورين لإنجاح ذاك المخطط. فمن التضليل الإعلامي والفبركات و تشويه الحقائق، مروراً بالضغط الدولي والسياسي في أروقة الجامعة العبرية ومؤسسات الأمم المتحدة، وليس انتهاء بالدعم اللوجستي والضغط الاقتصادي، لم يدخر أجراء أميركا وتركيا وأدواتهم طريقة إلا واستخدموها لإدانة سورية وتجريمها وانتقادها على ردود فعل أكرهت عليها لمواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة التي بلغت آثار جرائمها حدوداً لا تطاق، وثكلت نتيجتها أمهات، وتيتّم أطفال. وآخر ما تفتق به أولئك المستعربون التسليح العلني لجماعاتهم الإرهابية تلك، والهدف كي يقتل السوري أخاه وتذهب البلاد إلى حروب أهلية لن تنتهي بشلال من الدماء، والهدف أيضاً تقديم الولاء والطاعة لرعاة البقر والعثمانيين الجدد وأحفاد صهيون. سؤالنا لكم لماذا لا تسلحون غزة والقدس وكل طفل فلسطيني؟ بدل أن يأكل الصدأ أسلحتكم ، وبعد أن نسيت أصابعكم كيفية الإمساك بها لانصرافكم إلى ما يناسب عقولكم وفجوركم. فمع أن جرح غزة الذي تسبب به الاحتلال في 2008 لم يندمل بعد، فهي مصرة على الدفاع والشموخ كشجرة النخيل، وإذا قدر لها الموت، فلن تموت إلا واقفة، ولاسيما بعد أن أدركت تخاذلكم، و سمعت والقدس ما وصفكم به الشاعر العراقي مظفر النواب. |
|