تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لعب..جَد..وحب في برنامج تايرا!

فضائيات
الخميس 31/1/2008
لميس علي

صورتان لا ثالث لهما تقفزان إلى مخيلة الملتقي وهو يشاهد الإعلامية تايرا في برنامجها المسمى (برنامج تايرا) على (دبي-one).

أولى الصورتين: هي صورة الإعلامي نيشان وهو يتلكأ متعمداً في نطق أعمار ضيفاته الفنانات,خوفاً من أن يتسبب كشف أعمارهن الحقيقية بإحراجهن وربما إغضابهن.‏

وثانيهما:صورة الإعلاميات العاملات في المحطات السورية رسمية وغير رسمية.‏

إذ قدمت تايرا مؤخراً حلقة خاصة تتناول فيها موضوع العمر,وإظهار العمر الحقيقي لها ولجمهورها وضيفاتها,مركزة على أهمية تحقيق نوع من التناسب بين المظهر الخارجي والعمر.‏

والرابط بين تايرا ونيشان هوالطريقة المتعاكسة والمتناقضة في التعامل مع العمر,فبينما يمتنع نيشان في كثير من الأحيان عن إظهار عمر ضيفته وحتى ضيفه,تعلن تايرا بكل بساطة وعفوية عن عمرها الحقيقي,بكل أريحية لا تدعو إلى الشعور بالانزعاج أو الاحباط كما قد يحدث مع نجومنا (فنانين وإعلاميين)..‏

أما بالنسبة للرابط بين تايرا والإعلاميات عندنا,فهو طريقة التعاطي مع أي موضوع يطرح للنقاش,للحوار,وربما للعلاج-إن أمكن- في أي من البرامج المقدمة على شاشاتنا..‏

قد يقول البعض:إن المقارنة من أصلها غير صحيحة ولا تجوز..‏

ليأتي الجواب:بالأصل هي ليست مقارنة بمقدار ما هي دعوة لتحقيق الأفضل والأجمل والأكثر جذباً للمتفرج.‏

فما المانع أن يكون نهج الكثير من إعلامييناهو الصدق والعفوية والشفافية البادية كلها في أسلوب تايراوتعاملها مع موضوعها أولاً..ثم مع جمهورها وضيوفها تالياً .في تلك الحلقة قدمت تايراموضوع العمربأسلوب اللعب,لعبت مع جمهور الحضور في الاستوديو لعبة هي (تناسب الأعمار),أسمتها (احذر عمري).‏

وهكذا يظهر الجميع وهم يرتدون قميصاً موحداً مشابهاً لقميص تايرا.وقد كتب على كل قميص عمر مرتديه,غطي العمربداية,ثم تطلب من كل شخص أن يحزر عمر من بجانبه,وكذا تطلب منهم أن يحذروا عمرها هي بدورها.‏

بعدها يتم الكشف عن الأعمار الحقيقية,عن طريق نزع الشريط اللاصق الذي يخفي العمر المكتوب على القميص.. ليكون عمر تايرا (33)عاماً.‏

بعدها استضافت ثلاث نساء,لا تتناسب مظاهرهن مع أعمارهن,وهنا تبدأ مهمة البرنامج المتوخاة,وهي تحقيق مظهر متناسب مع العمر.بهذه الطريقة البسيطة تقدم تايرا مساعدات للكثير من الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في التعامل مع أعمارهم الحقيقية,بأسلوب بسيط,فيه تلك الرغبة الصادقة في إحداث فرق بحيوات البعض,وهو بالطبع فرق باتجاه الأفضل..‏

فمن يبدو أكبر من عمره بكثير,يتم إكسابه مظهراً أكثر تناسباً مع عمره,ومن يبدو أصغر من عمره بكثير يتم منحه مظهراً متوافقاً مع عمره أيضاً.‏

وهنا نتساءل..ما المانع أن تكون لدينا هكذا برامج تقدم التسلية والفائدة معاً, ما المانع أن يتسلح مقدمو برامجنا بأدوات شبيهة بأدوات ذاك البرنامج,أن يتسلحوا بالعفوية,والابتعاد عن القوالب الجامدة التي تطبع وجوههم قبل أن تطبع أساليبهم وبرامجهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية