|
|
وكالات - الثورة وقال مصدر في الخارجية الروسية أمس: من أجل التغلب على انعدام الثقة المتبادل، طرحنا مرارا مسألة تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة مع تضمينها التزامات بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، وفق نموذج تبادل الملاحظات الشخصية بين فرانكلين روزفلت ومكسيم ليتفينوف أثناء استعادة العلاقات الدبلوماسية في عام 1933، والتي أصرت عليها آنذاك السلطات الأميركية. وقال المصدر للصحفيين: نحن مستعدون لتقديم ضمانات مرة أخرى لواشنطن، حتى أننا في 7 تموز 2018 قدمنا مسودة رسالة كهذه إلى وزارة الخارجية الأميركية، لكن واشنطن رفضت تقديم وعود أو تعهدات مماثلة، مدعية أن قانون هلسنكي لعام 1975 يسمح لها بتعزيز الديمقراطية في روسيا. إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن أي وقائع حقيقية تبرر انسحابها من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر في الوزارة قوله: لم يقدم الأميركيون حتى الآن أي وقائع حقيقية لدعم مزاعمهم بشأن عدم التزام روسيا بالمعاهدة، لتبرير انسحابهم منها وهم أشاروا فقط إلى أحد صواريخنا «إم 7299 ومواعيد الاختبارات في كابوستين يار رغم أننا أوضحنا أن مدى هذا الصاروخ الفعلي أقل من 500 كيلومتر ويمكن للعسكريين الأميركيين رصده عبر الأقمار الصناعية. وأضاف المصدر: إن تصرفات الولايات المتحدة والتي تؤدي إلى انهيار معاهدة الحد من انتشار هذه الصواريخ تثير بواعث قلق خطيرة ليس لدينا فحسب بل وفي جميع أنحاء العالم ونعني هنا قرارها الانسحاب الأحادي الجانب من المعاهدة الذي دخل حيز التنفيذ في الثاني من آب الماضي. بموازاة ذلك صرح مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي روبيرت أوبراين، بأن البيت الأبيض يعمل على ترتيب اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال أوبراين في حديث لقناة «سي بي إس» الأميركية ردا على سؤال عن إمكانية عقد لقاء بين ترامب ولافروف: يجب عليكم الانتظار حتى تروا النتيجة، لكني أعتقد أن هناك احتمالا لحدوث ذلك، نحن نعمل على ذلك. وعندما سئل عن هدف اللقاء، أجاب المستشار أن الأمر يتعلق بـ»المعاملة بالمثل» وأوضح قائلا: عندما ذهب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى روسيا التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معه، أعتقد أن هذه مسألة معاملة بالمثل، وهذا ما نبحث عنه، لكننا نبحث في نفس الوقت عن أشياء سنرى ما إذا كان بإمكاننا الحصول عليها. وأضاف أوبراين أن اجتماع ترامب ولافروف سيشهد حديثا عاما حول السيطرة على التسلح. يشار إلى أن هذا الاجتماع في حال عقده سيكون الثاني من نوعه بين لافروف وترامب منذ أيار عام 2017، تاريخ آخر زيارة للوزير الروسي إلى واشنطن. وكانت الخارجية الأميركية أعلنت في بيان لها أول أمس أن بومبيو سيستقبل لافروف اليوم في واشنطن لبحث مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والثنائية. |
|
