تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


زيادة العمر ممكنة

لندن - سانا
منوعات
السبت 9-10-2010م
قلبت دراسة بريطانية حديثة المفهوم السائد على عقود ان مواد التجميل والتغذية الغنية بالمواد المضادة للاكسدة تزيد مناعة الجسم وتحافظ على شبابه.

وقالت قناة الجزيرة ان الدراسة التي اجراها علماء بريطانيون في لندن اشارت الى ان الامر كله يتعلق بالجينات وان بالامكان التلاعب بالعمر وزيادة فترة الحياة حتى عشرة اضعاف. وقال احد الباحثين المشاركين بالدراسة ان التجارب التي اجريت على حياة الديدان المخبرية زادت مدة حياتها نحو 1000 بالمئة اي انها تعيش عشرة اضعاف عمرها الطبيعي وهذا ما يظهر ان التقدم بالعمر امر مرن للغاية يمكن التلاعب فيه حيث بالامكان ابطاء النمو في المختبر. واضاف الباحث ان للجينات تأثير قوى على التقدم في العمر حيث تعمل من خلال السيطرة على البروتينات حيت يمكن التحكم بالبروتينات عن طريق العقاقير موضحا ان البحث يكمن في تحديد هدف الدواء ما يقودنا الى عقاقير فعالة يمكن ان تبطء عملية التقدم بالعمر.‏

وتوصل فريق البحث من خلال التجارب المخبرية الى ان التلاعب في عمر الديدان يعتمد على الجينات وليس على مضادات الاكسدة حيث ان هذه الديدان لم تعش فترة اطول لدى حقنها بالمواد المضادة للاكسدة ما يعني ان هذا الاكتشاف يخالف نظرية تعاطي مضادات الاكسدة.‏

ويرى اصحاب هذه النظرية ان التقدم بالعمر يعتمد على الطاقة وعمليات الايض فالتمارين الرياضية تكثر ذرات غاز الاوكسجين وتنتج ايونات حرة تضطر الرياضي الى تناول مواد مساعدة للتخلص من هذه الايونات الزائدة التي ينتجها الجسم ما يؤدي بالتالي الى حماية الخلايا من التلف ومنع حالات الاصابة بالسكري أو الامراض الاخرى التي يسببها تقدم العمر.‏

وشكك فريق البحث ومصنعو ادوات التجميل في اثر مضادات الاكسدة في الوجبات الغذائية رغم فوائدها الصحية.‏

وقالت ميلي كيندال الاختصاصية في التجميل ان البشرة الجافة تحتاج الى تركيبة من المرطب لكنها لن تحل المشكلة فالجينات هي الاساس واذا كانت الجينات سيئة فالكريمات لا تجدي نفعا.‏

ويرى الفريق ان نجاح معالجة الجينات في الديدان قد يوفر آلية لعلاجه عند البشر في غضون بضع سنوات وربما يغني الناس عن الكثير من المساحيق والتمارين الرياضية والوجبات الغذائية الصارمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية