|
وكالات- الثورة ما سبب غضبا عارما في باريس، وهو ما قد يفاقم من التوتر المتصاعد والانقسام بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين, في وقت أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيرد بشكل «موحد» على التهديدات الأميركية، داعيا واشنطن للحوار. حيث لوح مكتب الممثل التجاري الأميركي إلى أن واشنطن قد تفرض ضرائب على السلع الفرنسية بقيمة 2.4 مليار دولار بسبب الضريبة الرقمية التي فرضتها باريس على الشركات الرقمية الأميركية. وقال المكتب في بيان أمس: تتبع فرنسا سياسات تمييزية ضد الشركات الأميركية الرقمية، وعلى ضوء هذه الخطوة قد تفرض الولايات المتحدة رسوما بنسبة تصل إلى 100 بالمئة على سلع فرنسية تصل قيمتها إلى 2.4 مليار دولار. وأشار البيان إلى أن واشنطن انتهت من الجزء الأول من التحقيق بشأن الضريبة الرقمية الفرنسية, وتبين أن هذه الخطوة تمييزية ضد الشركات الأميركية، وعلى وجه الخصوص ضد شركات غوغل وفيسبوك وأبل وأمازون. من جهته استهجن وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، أمس الموقف الأميركي من اعتزام فرنسا فرض ضريبة على شركات رقمية أميركية عملاقة، واصفا رد الفعل الأميركي بـ «التهديد غير المقبول», مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيرد. وقال لومير، لراديو كلاسيك أمس: في حالة فرض عقوبات أميركية جديدة، سيكون الاتحاد الأوروبي جاهزا للرد. واعتبر الوزير الفرنسي أن التهديد الأميركي الأخير بفرض الضرائب غير مقبول، وهو أمر لا يمكن لأحد توقع حدوثه من حليف. واعتبر لومير أن التصعيد ليس لمصلحة التجارة والنمو، وفي حال وافق الأميركيون على هذه الإجراءات فستحل كل المشكلات وفي حال لا، سيكونون عندها أخلوا بوعدهم الذي قطعوه لنا. الاتحاد الأوروبي، وفي تطور لافت، أكد أنه سيرد على تهديدات واشنطن بفرض رسوم جمركية على منتجات فرنسية، داعيا الولايات المتحدة للحوار، بحسب ما أفاد متحدث باسمه. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، دانيال روزاريو :كما هو الحال في جميع الأمور المرتبطة بالتجارة، سيتحرك الاتحاد الأوروبي ويرد بصوت واحد وسيبقى موحدا. وأصر الاتحاد الأوروبي على أنه لا يزال ملتزما التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن فرض ضرائب على الاقتصاد الرقمي، محور الخلاف بين الولايات المتحدة وفرنسا. وتنوي فرنسا فرض ضريبة على الشركات الرقمية العملاقة تبلغ نسبتها 3 بالمئة من إجمالي إيراداتها في فرنسا خاصة من خلال فرض ضريبة على الدعاية التي تقوم بها هذه الشركات في فرنسا. وتعارض الولايات المتحدة هذا الإجراء وتعتبره بمثابة استهداف للشركات الأميركية، وسبق أن هدد ترامب بفرض ضريبة مماثلة على البضائع المستورد من فرنسا. وأمس، جدد ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو»، ينس ستولتنبرغ، قبيل قمة الحلف المنعقدة في لندن، رفضه للضرائب التي أعلنت فرنسا فرضها على شركات غوغل، وفيسبوك، وتويتر الأميركية. وقال ترامب :فرنسا تفرض ضرائب على شركاتنا، هذه الشركات كانت ضدي ولا مانع عندي من فرض ضرائب عليها، ولكن لو أن أحدا سيفرض عليها ضرائب يجب أن يكون الولايات المتحدة، ولا أقبل أن تفرضها عليها دولة أجنبية. وأضاف الرئيس الأميركي: نحن نفرض ضرائب على المشروبات الكحولية من فرنسا وعلى بعض منتجاتها، وكذلك على «إيرباص» شركة صناعة الطائرات، وسنتابع هذا الاتجاه. |
|