|
وكالات- الثورة ولفتت بولدان في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبها أمس إلى أن أردوغان يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية والتي ترتكب الجرائم بحق السوريين. كما أدانت بولدان سياسات التعسف والاضطهاد التي ينتهجها نظام أردوغان بحق رؤساء البلديات من حزب الشعوب الديمقراطي أو أحزاب أخرى والذين أقالهم من مناصبهم، مشيرة إلى أن أردوغان سيطر على المحاكم التركية ودمر الديمقراطية بكل مؤسساتها في البلاد، حيث أعطى الأوامر باعتقال رؤساء البلديات وعدد من قيادات ومسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي. وكان النظام التركي أقال في تشرين الأول الماضي 4 رؤساء بلديات منتخبين ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي واعتقل أربعة آخرين في إطار إجراءاته القمعية المتواصلة ضد معارضيه، حيث اعتقل على مدى السنوات الماضية آلاف الأشخاص من مدنيين وعسكريين فضلاً عن فصله أو إيقافه عن العمل نحو 150 ألفاً من العاملين في الحكومة والجيش، وسلك القضاء والتعليم ومؤسسات أخرى. من جانبه أكد الصحفي التركي عمر آوداميش أن أردوغان مستمر في دعم التنظيمات الإرهابية تسليحاً وتمويلاً في سورية من أجل الاستيلاء على أجزاء من الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب. وقال آوداميش في حديث لقناة تيل1 أمس: إنه لو كان أردوغان صادقاً في حديثه عن محاربة الإرهاب بكل أشكاله لكان عليه أن يتعاون مع الدولة السورية صاحبة الأرض من أجل ذلك. وبين أن كل المجموعات والمرتزقة الذين يدعمهم أردوغان يتعاونون مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وهي عصابات إجرامية بدليل ما تقوم به في المناطق التي تنتشر فيها في سورية مشدداً على أنه ليس هناك أي مبرر لدخول القوات التركية إلى الأراضي السورية. الصحفي التركي أشار إلى أن أردوغان يعمل على تغيير ديمغرافي في مناطق شمال شرق سورية عبر نقل مرتزقته وعائلاتهم إلى تلك المناطق وقال: إن كل هذه المعطيات تثبت بوضوح أن أنقرة لا ولن تلتزم بتعهداتها التي وقعت عليها في آستنة وسوتشي فيما يتعلق بضمان وحدة وسيادة سورية. حديث الصحفي التركي هذا ترافق مع تأكيد النائب السابق في البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك البروفيسور يان كيللر أن دولاً غربية بينها الولايات المتحدة وأجهزة استخباراتها تقف وراء نشوء تنظيم داعش الإرهابي وبمساعدة نظام أردوغان. كيللر أشار أمس في حديث لصحيفة هالو نوفيني إلى أن إرهابيي داعش باتوا أدوات في أيدي النظام التركي ودول الغرب قائلاً: إنه كلما أرادت هذه الدول مواصلة زعزعة وتعكير الاستقرار في المنطقة يمكن لها بين ليلة وضحاها إعادة إطلاق داعش أو إيجاد أي تنظيم إرهابي مشابه له. ونبه كيللر إلى أن نظام أردوغان يقوم الآن بإرسال مجرمي الحرب من داعش على دفعات إلى الدول الأوروبية التي تم تجنيدهم فيها، الأمر الذي يمثل خطراً كبيراً على أمن الدول الأوروبية. وحول نظام أردوغان أراضي تركيا إلى ممر ومقر للتنظيمات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح كما قام بشراء النفط السوري المسروق من تنظيم داعش الإرهابي ومعالجة مصابي الإرهابيين في المشافي التركية. إلى ذلك نددت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان باحتجاز النظام التركي بيانات إلكترونية لمحامين محمية بموجب حق السرية المهنية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحكمة التابعة لمجلس أوروبا قولها في بيان: إن تركيا أخلت بالمادة الثامنة من الإعلان الأوروبي لحقوق الإنسان التي تنص على حق احترام الحياة الخاصة والعائلية والمراسلات، معبرة عن إدانتها لقيام النظام التركي بالحجز على البيانات الإلكترونية لأصحاب الشكوى المحمية بموجب السرية المهنية بين المحامي والموكل ورفضه إعادتها أو إتلافها. وقالت المحكمة: إن هذا العمل لا يتوافق مع حاجة اجتماعية ملحة ولم يكن ضرورياً في مجتمع ديمقراطي. وكان ثلاثة محامين أتراك تقدموا في العام 2012 بشكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تتخذ من ستراسبورغ مقراً لها بسبب حجز النظام التركي بياناتهم، في وقت أوقف فيه أحد زملائهم في منزله في إطار تحقيق أطلقته النيابة العامة التابعة لهذا النظام في أسطنبول حول زعيم حزب العمال الكردستاني الموقوف في تركيا. |
|