|
استراحة قيل لمغفل ذي صوت جهوري: ألا عملت مبلّغا للأمير و كانت مهمة المبلغ إعادة الكلام بصوت مرتفع عند إلقاء خطبة عامة يحضرها جمع غفير. فوقف المغفل وصاح صيحة عظيمة ثم ركض. فقيل: إلى أين؟ فقال: أحب أن أعرف إلى أين يبلغ صوتي. أمه لا ترثه قيل لأحمق عندك مال جزيل فهلا تصدقت ببعضه على المساكين وليس لك إلا والدة عجوز وإن مت ورثتك فأفسدت مالك. فقال: إن أمي لا ترثني. قيل: وكيف؟ فقال: لأن أبي طلقها قبل أن يموت. أشد من الضرب رفض غلام أن يذهب إلى الكتّاب، فسأله أبوه عن سبب ذلك، فقال: لا أريد هذا المعلم. فقال له أبوه: ما لَه؟ قال: يصنع بي أمراً عظيماً. قال: يستخدمك؟ قال: أشد من ذلك. قال: فيضربك؟ قال : أشد من ذاك. قال: فأي شيء ويلك يفعل بك؟ قال: يأكل غدائي. الصمت أفضل ذكر طاهر الزهري أن رجلا كان يجلس عند أبي يوسف فيطيل الجلوس وهو صامت لا يتكلم فقال له أبو يوسف: ألا تتكلم وتسأل شيئا ؟ فقال الرجل: نعم متى يفطر الصائم ؟ فقال أبو يوسف: عند المغرب عندما تغيب الشمس فقال الرجل: فإذا لم تغب الشمس على منتصف الليل؟ فقال أبو يوسف: أصبت في صمتك وأخطأت في نطقك. |
|