تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بيضة الديك ودجاجة شيطانية

استراحة
الجمعة 27-2-2009
يدل تعبير (بيضة الديك) على عمل مهم قام به شخص وبقي غير قادر على القيام بمثله، وهي شائعة بشكل كبير في الوسط الثقافي،

حيث يوصف به عمل إبداعي مميز لم يستطع مبدعه إنتاج عمل مماثل في التميز، وتقال عن رواية أو مجموعة شعرية أو فيلم سينمائي أو حتى اللوحة التشكيلية، وهم يفضلون هذا الوصف دلالة على عدم تكرار مثل ذلك العمل مثلما لا يمكن للديك أن يبيض.‏

ومن مأثورات الألغاز الشعبية أن ديكا باض على حدود بين قطعتي أرض فلمن تكون البيضة؟ وطبعا سيفكر احدهم كثيرا ليجيب، وفي النهاية يقول له السائل الديك لا يبيض .‏

لكن من يرجع إلى سجلات التاريخ سيجد أن ديكا أوروبيا وضع بيضة ،فكان مصيره الهلاك، في حين أن تيس البوكمال عندما در حليبا تقاطر إليه الناس من كل حدب وصوب ليشربوا من حليبه النادر.‏

وعودة إلى الديك السويسري يقال إن ديكاً باض بيضة سنة 1474م في مدينة بال السويسرية، وصارت البيضة حديث الناس، ورؤوا أن ما حدث مضاد للطبيعة، و أُحرقت البيضة وتم النظر في مسألة الديك وبيضته أمام محكمة أصدرت حكمها بإعدام الديك حرقاً,لأنه جاء بعمل مناف لما تعارف عليه الناس .‏

وفي العام 1471 شهدت مدينة بازل السويسرية إعدام دجاجة بعد أن حوكمت رسميا بتهمة كونها شيطانا متنكراً في صورة دجاجة وذلك لأنها وضعت بيضة ذات ألوان غريبة .‏

وكان للقرود نصيبهم من الحكم بالإعدام ، ففي عام1705 وصل قرد على متن زورق صغير الى شاطئ وست هارتبول بانكلترا.. فقضت محكمة عسكرية بإعدامه شنقاً، بتهمة التجسس لحساب فرنسا .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية