تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الغابات تتدخل لإنقاذ الأرض

كل جديد
الجمعة 27-2-2009
هذا العنوان ليس عنوانا لفيلم اطفال أو شيئاً من الخيال العلمي إنما محصل دراسة علمية لأهميتها نشرتها أشهر مجلة علمية

وهي مجلة (نيتشر NATURE ) حيث وجدت دراسة بيئية جديدة أجراها فريق بحثي بقيادة سايمون أن الغابات الاستوائية الموجودة حالياً تستوعب كتلة حيوية (كربونية) أكثر من أي منظومة بيئية على الأرض. موضحا أن أشجار الغابات المدارية الافريقية السليمة لا تحتفظ بالكثير من الكربون فحسب، بل هي تمسك الآن بكميات من الكربون أكثر مما كانت تفعل منذ أربعين عاماً، وهو مؤشر يبعث الأمل بأن تساعد الغابات المدارية في تخفيف ظاهرة الاحترار العالمي، بحسب تقرير سَيَنْس ديلي.‏

 ويقدّر الباحثون أن الغابات الاستوائية تمتص نحو 18% من إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، وتصل هذه الكميات إلى نحو 4.8 مليارات طن. لكن مناطق الغابات المنتهكة أو المفقودة تنتج بدورها انبعاثات كربونية تبلغ ستمئة مليون طن تقريبا.‏

وفي مقال مرافق للدراسة، ذكرت الباحثة بمعهد سمثسونيان للأبحاث المدارية هيلين مولر-لانداو أن فهم مسببات وجود حوض كربون الغابات الافريقية وتوقع مآلاته في المستقبل، أبعد ما يكون عن السهولة والمباشرة.‏

والمعروف أن الأشجار النامية تمتص الكربون من غاز ثاني أكسيد الكربون، بينما تطلق الأشجار الميتة المتحللة الكربون للغلاف الجوي.‏

وفي هذا السياق، يتوقع الباحثون توازناً تقريبياً بين نمو وموت الأشجار وما ينجم عن ذلك بالمحصلة النهائية، حيث يعادل أحدهما الآخر. وهكذا يبقى متوسط الكربون المخزون في إجمالي أشجار الغابات ثابتاً تقريباً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية