تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاتجــــاه الصــحيــــــح

حـــدث و تعــليـق
الجمعة 27-2-2009م
منـــــــذر عيــــــد

المؤشرات الايجابية المنبثقة عن الحوار الفلسطيني ــ الفلسطيني في بداياته تبشر بانقشاع في الاجواء التي كانت مسيطرة على الوضع الفلسطيني ،وتبعث الامل باستعادة وحدة الصف ونبذ الخلاف بين الاخوة،

وانهاء فترة سوداء في التاريخ الفلسطيني ،وتعيد البوصلة الفلسطينية الى وجهتها الصحيحة طالما تاهت لفترة من الزمن.‏‏

الاتفاق في وجهات النظر والتوصل الى كلمة واحدة ليس بالامر المستحيل مع توفر ارادة جميع الفصائل مدعومة بموقف عربي موحد ،ولا بد منه في ظل الاخطار والتحديات الكبيرة المحدقة بالقضية الفلسطينية سواء بوصول اليمين الصهيوني المتطرف الى الحكم في الكيان الاسرائيلي ،أو تجديد ساسته التهديد بمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني.‏‏

لقد استغل الكيان الصهيوني الخلاف الفلسطيني الداخلي للقيام بالمزيد من العدوان والاعتقالات وتوسيع بؤره الاستيطانية وافشال عملية السلام في المنطقة تحت حجج عدم توفر الطرف المقابل القادر على تحقيق السلام ،فعمل دائما على نسف اي تقارب بين الفصائل بهدف القضاء على القضية الفلسطينية وحلم قيام الدولة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.‏‏

لا شك أن اتفاق الفصائل الفلسطينية فيما بينها سوف ينعكس ايجابيا على الشارع الفلسطيني عامة الذي مل الخلاف ولم يعد يحتمل المزيد من الاخفاقات والخيبات ،كما سيقطع على الكيان الارهابي مواصلة عدوانه على قطاع غزة ، وعربدته في الضفة الغربية ،ومخططه العنصري الهادف الى تهويد القدس ،كما يؤسس لظروف تجعل جميع القوى تلتفت الى القضية الاساسية على ارضية تغليب المصلحة الوطنية بعيدا عن الشخصية والحزبية والاستمرار في النضال من أجل تحرير الأرض و استعادة الحقوق المشروعة.‏‏

اجتماع القوى الفلسطينية على طاولة واحدة يشكل من حيث المبدأ (بعيدا عن النتائج التي نتمنى ان تكون ايجابية ومثمرة) نقطة مفصلية وبداية للانسحاب من خنادق الخصام الى خندق الوحدة لمواجهة استحقاقات المرحلة .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية