|
حديـــث الناس ولم يعقب تلك الامطار صقيع او جليد يعكر عاقبتها وخيراتها، ما اثمر عن نمو مطرد لاعشاب المراعي التي تهوى الدفء واشعة الشمس فتفور معها وتزداد نموا وطولا ما ينعكس ايجابا على طعام المواشي التي اهتزت وربت كما هي ارضنا المعطاء التي استقبلت جود السماء فاستقبلتها وراحت تؤتي اكلها وتعطي ما في باطنها من بذور واخضرت الارض ولبست ثوبها السندسي معلنة ان الخير وفير والمراعي خصبة والحمد لله ـ وجاءت خطوة الحكومة في اجتماعها قبل الاخير مكملة عطاء السماء عندما اقدمت على دعم الانتاج الزراعي باعفاء الفلاحين المنتجين من فوائد وغرامات التأخير المترتبة عليهم لقاء القروض ووعدت بالعمل على توفير الاعلاف والمساهمة في الرعاية البيطرية لثروتنا الحيوانية.. عطاء السماء وجودها، ودعم الحكومة ومساهمتها لم تشفع للمواطن المستهلك للحليب والبيض واللحوم بانخفاض في اسعار تلك المواد التي انفلشت اسعارها وتجاوزت حدود المعقول ، ولم يبق مجال للحكومة الا التدخل ـ كما فعلت قبل سنوات ـ وتستورد شركة الخزن والتبريد ما يكفي حاجة السوق المحلية لان الدولة عندما تتدخل قادرة على كل شيء ولنا في الاسمنت واسعاره وتوفره جراء التدخل الايجابي للحكومة خير دليل. |
|