تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دوري المحترفين لكرة القدم- المرحلة (17) .. كل المباريات متشابهة.. والقمة في حلب (الاتحاد والكرامة)

رياضة
الجمعة 27-2-2009م
هشام اللحام

ستكون مباريات المرحلة السابعة عشرة من دوري المحترفين الكروي حافلة بالندية والإثارة، وذلك لأنها عموماً متشابهة في ظروف أطرافها، ومتكافئة في المستوى الذي يتراوح بين المتوسط وما دون ذلك..

ووسط المباريات السبع تحظى مباراة حلب التي تجمع الاتحاد المتصدر وضيفه الكرامة الثالث وحامل اللقب بالاهتمام والمتابعة الأكبر، فهي مباراة قمة كما نقرأ في عنوانها، وهي قد تكون حاسمة في موضوع المنافسة، وخاصة بالنسبة للكرامة الذي إما أن يقترب أكثر من المتصدر إذا ما فاز عليه، ويعزز آماله بالمنافسة، وإما أن يبتعد وتتضاءل حظوظه إذا ما خسر.‏

ويدخل الفريقان المباراة وبينهما قواسم مشتركة كثيرة، أولها العراقة والخبرة وكثرة النجوم، وثانيها أنهما تعرضا للخسارة في المرحلة السابقة ويبحثان عن التعويض، وبالطبع فإن الاتحاد وهو يلعب على أرضه سيكون أكثر حرصاً على الفوز لأنه لا يريد أن يزعج جمهوره الكبير الذي سيحضر إلى ملعب حلب الكبير (مسرح المباراة) مؤازراً، وهنا أفضلية المضيف، لكن الكرامة بما يملكه من خبرة سيحاول الاستفادة من عامل الضغط النفسي على لاعبي الاتحاد لاقتناص الفوز.. والمباراة باختصار متكافئة مع أفضلية نسبية للمضيف الذي كان قد فاز ذهاباً في حمص.‏

فائزون وخاسرون‏

وإذا كانت مباراة حلب هي القمة وهي واحدة من خمس مباريات تجري اليوم، فإن المباريات الأربع الأخرى قواسمها المشتركة أن أطرافها سيكونون فائزين أو خاسرين في المرحلة السابقة، فعلى ملعب العباسيين بدمشق يستضيف المجد الفتوة وكلاهما خرج سعيداً بالفوز قبل أسبوع، المجد غلب الكرامة في عقر داره، والفتوة فاز على الشرطة، وهذه المباراة تجمع ما بين خبرة المجد وشباب الفتوة، وقد تعادل الفريقان ذهاباً.‏

وفي جبلة لقاء جيران بين جبلة وتشرين، وكلاهما حقق نتيجة جيدة في مباراته السابقة الأول تعادل مع الوصيف على أرضه، والثاني غلب المتصدر، والفريقان يقدمان إياباً عروضاً جيدة انطلاقاً من حرصهما على تجاوز منطقة الخطر، والمباراة اليوم متكافئة.‏

وفي اللاذقية وعلى ملعب الباسل يستضيف حطين النواعير وكلاهما خسر قبل أسبوع، وتبدو المباراة متكافئة، وإن كانت الأفضلية الفنية للنواعير الأكثر استقراراً، لكن حطين وهو على أرضه وبوجود مدرب جديد سيحاول قلب صفحة الخسائر.‏

وفي حماة يلتقي فائزان كانت نتائجهما الأخيرة جيدة، فالطليعة يستضيف الوحدة، وبالطبع سيحاول المضيف أن يستفيد من عامل الأرض والجمهور لتجاوز ضيفه الذي يبدو محظوظاً هذه الأيام، فيما سيحاول الضيف اقتناص الهدف كما فعل في مبارياته السابقة، وإن كان عليه الاعتماد على نفسه، والمباراة متكافئة.‏

غداً مباريات تعويض‏

وتختتم غداً مباريات المرحلة بلقائين، أولهما بدمشق ويجمع الخاسرين الشرطة وأمية، وينتظر أن يقدم الفريقان عرضاً جيداً لأنهما إياباً وإن اهتزا إلا أنهما يلعبان بشكل إيجابي، والتعادل هنا راجح.‏

وفي حمص يستضيف الوثبة الجيش، وفي هذه المباراة يسعى الطرفان لتعويض الذات السابقة، وسيحاول الضيف الوصيف أن يقتنص فوزاً تأخر على أمل تعثر المتصدر للاقتراب منه قبل قمتهما القريبة، أما الوثبة الذي يقدم عروضاً جيدة ويخونه الحظ فيحاول أن يقترن الأداء بالنتيجة، والحماسة لدى لاعبي الفريقين لن تغيب، والمباراة أيضاً متكافئة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية