|
|
سانا-الثورة ومنظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة الوطنية وقد أكدت كل من حركتي فتح وحماس تمسكهما بضرورة انجاح الحوار وانهاء الانقسام، في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وقامت تلك القوات بعملية توغل في مدينة طولكرم بالضفة.
فقد اتفقت الفصائل الفلسطينية أمس على تشكيل خمس لجان للتوافق على حكومة وحدة وطنية وبناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية لا فصائلية وتطوير وتفعيل منظمة التحرير واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية والحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني. وقال بيان صدر في ختام اعمال المؤتمر بالقاهرة ان الفصائل اتفقت على تشكيل لجان المؤتمر الخمس وهي لجنة الحكومة بهدف الوصول الى تشكيل حكومة توافق وطني ولجنة الامن بما يكفل بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية غير فصائلية ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف تطوير وتفعيل واعادة بناء مؤسساتها وفقا لاعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني ولجنة الانتخابات بهدف اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بمدة لا يتجاوز موعدها المحدد في القانون ولجنة المصالحة الوطنية بما يرسخ ثقافة التسامح والديمقراطية وقيم الاحترام المتبادل وتحريم الاقتتال الداخلي. واشار البيان الى انه تمت تسمية ممثلي الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة والتفاهم على الاطار العام لمهمات وآليات عملها والاتفاق على أن يبدأ عمل اللجان كافة يوم العاشر من اذار المقبل على أن تنجز أعمالها قبل نهاية اذار اضافة الى الشروع بالافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ووقف كل أشكال الملاحقة والانتهاك للحقوق والحريات الديمقراطية. كما اتفقت الاطراف على وقف الحملات الاعلامية المتبادلة ومتابعة كل ذلك وفقا لآليات تم الاتفاق عليها. وقال البيان ان الاجتماع جاء كضرورة وطنية واستجابة مسؤولة لأماني وتطلعات الشعب الفلسطيني واصراره واستجابة لمقاومته وصموده البطولي الذي تجلى في مواجهة العدوان الاسرائيلي المجرم على قطاع غزة وفي ظل استمرار هذا العدوان بكل الاشكال في الضفة الغربية المحتلة وفي اطار النضال المشترك للتصدي لكل أشكال التوسع الاستيطاني ومشاريع تهويد القدس والحصار المفروض على شعبنا وبما يخدم الاسراع في فك الحصار وفتح المعابر واعادة اعمار ما دمره العدوان في قطاع غزة. وكانت جلسات الحوار الوطني الفلسطيني انطلقت في القاهرة صباح أمس بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية وعدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية بهدف انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واعادة بناء المؤسسات الفلسطينية. وكانت جلسات الحوار الوطني الفلسطيني قد انطلقت في القاهرة صباح امس بعد يومين من اللقاءات التمهيدية بين حركتي حماس وفتح والتي اتفق خلالها على وقف الحملات الاعلامية بين الجانبين وانهاء ملف الاعتقال السياسي ووقف كل التجاوزات. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن حركتي حماس وفتح اتفقتا على تشكيل خمس لجان هي لجنة المصالحة معنية بحل جميع القضايا الخلافية العالقة بين فتح وحماس وفي مقدمتها ملف المعتقلين والحملات الاعلامية المتبادلة وتنقية الاجواء بين الطرفين. وقالت الوكالة ان اللجنة الثانية تختص بتشكيل الحكومة والمهمة الاساسية لها تشكيل حكومة توافق وطني يرجح أن يتم الانتهاء من تشكيلها فعليا في نيسان المقبل وتكون مهمتها الاساسية تسيير الامور في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والاعداد لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني ورئاسة السلطة الفلسطينية المقررة في كانون الاول 2010. وأضافت الوكالة ان اللجنة الثالثة هي لجنة اصلاح الاجهزة الامنية وهناك توافق بين فتح وحماس على ان يكون هذا الاصلاح على اساس معيار الكفاءة والمهنية وليس الانتماء الفصائلي وعلى ان تكون هذه الاجهزة حيادية وبعيدة عن اي تجاذبات سياسية فيما تختص اللجنة الرابعة بالانتخابات ومهمتها الاعداد التقني للانتخابات التشريعية والرئاسية والتوافق حول تفاصيل تلك الانتخابات مثل النظام الانتخابي الذي ستجري بمقتضاه الانتخابات ومتى ستعقد. أما اللجنة الخامسة فهي لجنة منظمة التحرير ومهمتها التوافق حول أسس وترتيبات اعادة هيكلة واصلاح منظمة التحرير بما يسمح بانضمام كل الفصائل اليها حماس والجهاد انطلاقا من تفاهمات اذار 2005 بين فتح وحماس ومن التمسك بالمنظمة باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني المعترف به دوليا. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن الوزير المصري عمر سليمان أعرب في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للحوار عن أمل بلاده في أن تكون جلسات الحوار بداية حقيقية لمرحلة جديدة تنهي حالة الانقسام التي طال امدها وهي حالة غير مسبوقة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني. ولفت سليمان الى أن الفترة الماضية شهدت العديد من الاتصالات مع جميع الٍقيادات والقوى الفلسطينية وعكست اهتماما وحرصا وسعيا فلسطينيا لانهاء حالة الانقسام موضحا اننا لمسنا بوضوح هذا الحرص من جميع قيادات التنظيمات والفصائل والقوى الوطنية. وتابع سليمان يعقد الاجتماع اليوم في ظل ظروف استثنائية احاطت بالوضع الفلسطيني الداخلي وأثرت عليه بشكل واضح وبالتالي تتزايد الامال المنعقدة على هذا الاجتماع والانتقال الى افاق جديدة لاتنهي حالة الانقسام فقط بل تضع الشعب الفلسطيني على المسار الصحيح نحو تحقيق اماله وطموحاته. ولفت سليمان الى ان الحوار الفسطيني يستهدف تنظيم آلية لتحقيق هدف رئيسي يتمثل في انهاء الانقسام.. مشددا على ضرورة الاتفاق على تشكيل اللجان الخمس الفلسطينية المصالحة والحكومة والامن والانتخابات ومنظمة التحرير وتحديد مهامها وطبيعة عملها. وأكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالانابة أحمد بحر تفاؤله بالحوار وقال انه ليس أمام الفلسطينيين إلا المصالحة الوطنية الحقيقية لمواجهة التحديات. من جهته قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان الحوار الوطني هو وسيلة للانقاذ الوطني وليس مجرد تكتيك سياسي مضيفا ان الاولوية عند الحكومة وحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس هي تحقيق مصالحة وطنية حقيقية. واوضح هنية في تصريحات أمس ان الحوار يشكل جسرا نحو التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية ويحفظ لشعبنا كرامته وصموده وتضحياته ويحقق له مرجعية سياسية عليا عبر اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية جديدة ويحقق له حكومة فلسطينية وطنية غير مرتهنة للضغوط والشروط الخارجية ويعيد لهم بناء الاجهزة الامنية على أسس وطنية بعيدا عن المحاصصة أو التعاون الامني مع الاحتلال ويحفظ للشعب الفلسطيني حقه في المقاومة. وبخصوص تطورات صفقة التهدئة والاسرى قال هنية: اننا ندور مع مصلحة شعبنا ونمضي حيث يمكن تحقيق هذه المصلحة. ورأى أن نتائج الانتخابات الاسرائيلية سوف يترتب عليها المزيد من التعقيدات بما في ذلك المزيد من حالة الاضطراب في صنع واتخاذ القرار السياسي داخل الكيان مؤكدا أن هذه النتائج أظهرت فشل من قادوا الحرب على غزة وأصبحوا صرعى لها. بدوره قال عزام الاحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني اننا نتمسك بضرورة انجاح الحوار الفلسطيني وانهاء الانقسام. واضاف الاحمد في مقابلة مع قناة الجزيرة أمس انه جرى التأكيد خلال المحادثات التمهيدية على وقف الحملات الاعلامية التي تسمم اجواء الحوار اضافة الى معالجة قضية الاعتقال. وقال الاحمد ان اللجان الخمس التي شكلت ستبدأ عملها بداية الشهر القادم وتستمر ثلاثة ايام ثم ترفع ما تتوصل اليه الى جلسة عامة تعقد بحضور اللجنة العربية التي شكلتها القمة العربية في دمشق لاعلان الاتفاق. بدوره قال خالد البطش القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي ان قطار المصالحة الوطنية قد انطلق امس لكي يحط رحاله في ساحة الوحدة الوطنية والمصلحة الفلسطينية ولينهي عهدا سيئا من الانقسام ويحقق المصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني . وقال البطش ان عهد الانقسام الفلسطيني قد ولى من خلال قرار وطني مسؤول اتخذته جميع الفصائل الفلسطينية لانهاء ملف الانقسام. في غضون ذلك دعت جبهة النضال الفلسطيني بمنطقة بيت لحم المؤسسات الحقوقية الى التدخل وفضح اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وإلزامه بتطبيق قرارات الشرعية الدولية محذرة مما تتعرض له بيت لحم من هجمة استيطانية شرسة. ونقلت وكالة وفا عن الجبهة قولها: ان حكومة الاحتلال تسعى الى الاستيلاء على 940 دونما من أراضي بلدة الجبعة غرب بيت لحم واقتلاع 300 غرسة زيتون واعلانها مناطق عسكرية مغلقة ومنع أصحابها من دخولها. في السياق ذاته قال عمار حجازي السكرتير الاول في بعثة مراقبة فلسطين الدائمة بالامم المتحدة ان قوات الاحتلال الاسرائيلية تقوم بتجريد المزارعين الفلسطينيين من اراضيهم بصورة غير مشروعة وتحول الحقول الخصبة الى طرق وقواعد عسكرية وتحرم الفلسطينيين في الضفة من اخصب الاراضي والموارد المائية. هذا وقد ذكر صندوق النقد الدولي في تقريره الاخير أن اسرائيل شددت القيود المفروضة على حركة التنقل في الضفة والقطاع مشيرة الى أن نسبة البطالة في السوق الفلسطيني سوف ترتفع الى أكثر من 30 بالمئة في غضون عامين. وبخصوص دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لإبرام صفقة تبادل الاسرى قبل ان يترك السلطة قال اسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان أمس ان دعوة اولمرت تأتي في سياق الضغوط التي تمارس من اجل إبرام الصفقة من وجهة نظر اسرائيلية. وقال حمدان في مقابلة مع قناة العالم أمس ان اولمرت يعرف الطريق للافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط وهناك مطالب محددة تقدمت بها حركة المقاومة الفلسطينية حماس ولو كان اولمرت جادا لابرمت الصفقة منذ سنوات. وفي السياق ذاته قالت صحيفة غرانما الكوبية الرسمية أمس ان كوبا ستستمر في دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه واقامة دولته المستقلة. وفي لندن أعلن مسؤولو مدينة وورسستر الانكليزية الشهيرة أنهم يخططون لعقد اتفاقية توءمة مع قطاع غزة الذي شهد مؤخرا دماراً كبيراً خلال العدوان الاسرائيلي. واعتبرت صحيفة الصن البريطانية هذه المبادرة خطوة لدعم الفلسطينيين الذين هم بأمس الحاجة لاعانات ومساعدات تمكنهم مرة أخرى من اعادة اعمار مدينة غزة بعد أن دمرتها قوات الاحتلال الاسرائيلي. في وقت قال اسماعيل تلاوي الامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الفلسطينية إن اختيار القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 هو تحد كبير للاحتلال الاسرائيلي على الصعيدين العربي والفلسطيني حتى الاجنبي. واضاف تلاوي في تصريح لوكالة سما الفلسطينية إنه عندما يشاركنا بعض الاصدقاء من دول العالم ويعلنون استعدادهم لاقامة اسبوع ثقافي في فلسطين وفي القدس تحديدا فهذا بحد ذاته رسالة الى اسرائيل بأن القدس ذات وجه عربي وانها ستبقى جزءاً من الاراضي العربية المحتلة عام 1967. ميدانياً وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحامها مدينة جنين وبلدة يعبد. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت مدينة جنين وسيرت دورياتها في شوارع المدينة وشنت حملة دهم وتفتيش واسعة واعتقلت الفلسطيني هلال يوسف زيدان 26عاما. واضافت المصادر ان قوات كبيرة اقتحمت ايضا بلدة يعبد وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وعاثت بها خرابا بعد ان اجبرت اصحابها على الخروج الى العراء واعتقلت فلسطينيين لمقاومتهم الاحتلال. كما اقتحمت قوات الاحتلال المقبرة الشرقية في بلدة يعبد وشنت حملة تفتيش في الكهوف فيها. واعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في مدن نابلس والخليل ورام الله. واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عشرات المواطنين الفلسطينيين أثناء توغلها بعد ظهر امس في بلدة رامين شرق طولكرم. ونقلت وكالة معا عن شهود عيان قولهم ان نحو عشرة آليات عسكرية اسرائيلية توغلت في البلدة وأغلقت كل مداخلها وداهمت منازل فلسطينية واعتقلت عشرات الفلسطينيين . كما استشهد فتى فلسطيني وأصيب اخران امس بانفجار جسم من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن مصادر طبية فلسطينية في مستشفى الشفاء الطبي قولها ان الفلسطيني جمال عبد الناصر فقهاء 15 عاما استشهد متأثرا بجروحه فيما أصيب محمد ابراهيم فقهاء 16 عاما و محمد خليل فقهاء 17 عاما بجروح اثر تعرضهم لانفجار جسم من مخلفات الاحتلال في بلدة طوباس شمال الضفة الغربية. |
|
