تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


النفط السوري...من يجرؤ ؟!

على الملأ
الأربعاء 24-4-2013
شعبان أحمد

...و تكشف الوجه الأقبح لذنب أميركا المسمى (( الاتحاد الأوروبي)) و الذي يدرك الأميركان أن معظم قادتها و راسمي سياساتها يفتقدون الى بعد النظر في السياسة الدولية...!!

على عكس أميركا التي تدفش هؤلاء الى الانزلاق بالوحل و تبقى هي تتفرج و تحصد النتائج... بينما هم يحصدون الخيبات...!!‏

المثال الأول على ذلك قرار الاتحاد الأوروبي بشراء نفط السوريين من عصابات القاعدة الإرهابية لتستكمل خطة (الخنق) التي يتبعها هذا الحلف على الشعب السوري الذي بدأ بالحصار و دعم الإرهابيين بالسلاح و تكثيف الغطاء السياسي وصولا الى سعيهم لتأمين مورد دعم اقتصادي لهم ليتمكنوا من زيادة سفك دماء السوريين و محاربتهم في لقمة عيشهم ...!!‏

و السؤال هنا ...من المستفيد من هكذا قرار أحمق صدر من قادة جهلاء هدفهم الوحيد إثبات فشلهم في السياسة كما في الاقتصاد ؟!‏

أردوغان و أثناء قيامه بدوره التمثيلي التافه أمام مؤتمر دافوس بانسحابه من جلسة حوارية مع بيريز الإسرائيلي ليكسب دعماً سياسياً و كان نجله يعقد صفقات اقتصادية و تجارية مع اسرائيل... و هنا اكتشف العالم و منه الشعب التركي مدى هزلية هذا الممثل (الهاوي) الذي لا تتعدى براعته مستوى (كومبارس) في الأفلام التاريخية...!!‏

و لا عجب أن يكون ابن أردوغان نفسه هو من سيقوم بشراء النفط السوري من إرهابيي القاعدة الذين يدعمهم والده و أمن لهم الغطاء بمشاركة شركات صهيونية...!!‏

فمن يقوم بسرقة أكثر من /1500/ معمل من حلب و يهربها الى تركيا هو نفسه المستفيد من قرار الاتحاد الأوروبي... وخاصة اذا أدركنا أن الشركات النفطية العالمية التي تحترم نفسها لن تجرؤ على القيام بخطوات (مغفلة) من أجل سمعتها أولا...‏

و من أجل عدم ملاحقتها قضائيا في المحافل الدولية ثانيا...‏

ناهيك عن أن الجيش العربي السوري لن يسمح لهؤلاء بتدنيس السيادة السورية و سيكون لهم بالمرصاد...‏

إلاّ أن ذلك لا يعني أن يقوم بعض التجار غير الشرعيين أمثال أردوغان و ابنه باستغلال هذا القرار و تحقيق أرباح كبيرة على حساب نفط السوريين...‏

من هنا بات واجباً على الدولة السورية ممثلة بحكومتها ملاحقة أي شركة تجرؤ على تنفيذ القرار الأوروبي أمام المحاكم الدولية... و دعم الجيش العربي السوري لتطهير حقول النفط التي دنسها الإرهابيون و إعادتها الى الشعب السوري...‏

المثال الثاني: الهجوم الذي تعرضت له السفارة الفرنسية في ليبيا يوم أمس ليكون درسا لمن يدعم الإرهاب بأنه سيطاله في عقر داره على مبدأ (طباخ السم ذائقه)...‏

أليست فرنسا هي التي دعمت الإرهاب في ليبيا بينما أميركا أخذت (تصفق) لها عن بعد...!!‏

أليست فرنسا هي المدعية أنها دخلت مالي لتحارب الإرهاب ؟!...‏

أوليست فرنسا ذاتها هي من تدعم الإرهاب في سورية ؟!‏

والسؤال الأخير: هل تتعظ...؟‏

وخاصة بعد أن أثبتت سياستها فشلاً ذريعاً على المستوى الداخلي و الدولي و أكبر مثال على ذلك تدني مستوى شعبية رئيسها الحالي الى أدنى مستوى بتاريخ الرؤساء الفرنسيين؟!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية